الحكم بالغرامة على فتاة عشرينية لإساءتها لعيادة تجميل شهيرة
جمانة فتاة عشرينية تمتلك مواصفات عارضات الأزياء التي تحتاجها بعض الشركات للإعلانات عن منتجاتها، فمنذ طفولتها وهي الفتاة المدللة لدى والدتها، كانت تحب ارتداء الملابس الجميلة والمميزة، وحرصت والدة جمانة على أن تواكب ابنتها أحدث صيحات الموضة منذ الصغر، كبرت جمانة وبالغت في تحديد معايير الجمال، فأصحبت تارة تتشبه بالممثلة الفلانية، وتارة أخرى تقلد المطربة العالمية الفلانية، أضاعت طريقها للوصول إلى نفسها، وأصبح جُلّ همها أن تلفت الأنظار وأن تصبح متجددة في مظهرها وطلتها.
هذا الهاجس دفع جمانة لأن تتردد على عيادات التجميل، وأن تخوض تجارب ينجح بعضها ويدفعها لأن تستمر في تجربة المزيد، ويفشل البعض فيدفعها إلى تصليح ما أفسدته تلك العيادة للذهاب إلى أخرى.. وهكذا تدور حول دائرة مفرغة لترضي إما نرجسيتها أو مجتمعها أو معايير الجمال العالمية المتغيرة.
وحسب نيابة دبي، أقدمت جمانة، نتيجة استيائها من عمليات التجميل التي أجرتها في احدى العيادات المعروفة بسمعتها بين المشاهير، على الانتقام بأن أساءت للعيادة وللطبيبة التي قامت ببعض الرتوش على ملامح وجهها، فاستخدمت مواقع الانترنت للتشهير بالعيادة والطبيبة وكذلك على حسابها الشخصي على برنامج التواصل الاجتماعي "انستغرام"، فانقلب كل شئ على جمانة بسبب عبارات السب والإساءة التي كتبتها.
تم تغريم جمانة من قبل المحكمة مبلغ 5 آلاف درهم بعد أن لجأت العيادة "الجهة الشاكية" للجهات القضائية حيث وجهت للنيابة العامة للمتهمة جنحة السب عن طريق تقنية المعلومات، والمعاقب عليها بالمواد (1، 20/1 ،41، 42) من القانون الاتحادي رقم (5) لسنة 2012، وتعديلاته 2018، في شأن مكافحة جرائم تقنية المعلومات.
وتؤكد نيابة دبي، في صفحتها على "انستغرام": "لا تستخدم مواقع وبرامج الشبكة المعلوماتية وسيلة لتشويه والاساءة والسب، لأن ذلك يعرضك للمسائلة القانونية والغرامة المالية، والأفضل اللجوء إلى الجهات المختصة لمعالجة المسائل الطبية".