احتمالات إصابة الأطفال بفيروس كورونا محدودة
أكد خبراء الصحة أن الأطفال لايزالون أقل عرضة لخطر الإصابة، فيما أظهرت البيانات أن الأطفال الذين يصابون بالفيروس لا تظهر عليهم سوى أعراض خفيفة في أغلب الحالات. وأوضحوا أنهم لا يعرفون ما الذي يجعل الأطفال أقل عرضة للإصابة بالفيروس، في الوقت الذي لا توجد فيه تقارير تشير إلى وفاة أطفال بسبب "كوفيد-19".
ومن بين حالات الإصابة في الصين، بؤرة الفيروس، لم تظهر سوى 2.4% فقط من الحالات بين الأطفال، من بينهم نسبة تقدر بـ0.2% فقط هي التي تتسم بدرجة مرضية ذات خطورة مرتفعة.
ونقلت بهذا الخصوص صحيفة الدايلي ميل البريطانية عن البروفيسور راسل فينر، من معهد صحة الطفل التابع لجامعة كاليفورنيا ورئيس الكلية الملكية لطب الأطفال وصحة الطفل، قوله "ما نعرفه عن فيروسات كورونا الجديدة، بما في ذلك كوفيد-19، هو أن احتمالات إصابة الأطفال بالعدوى محدودة للغاية. وربما يتساوى الأطفال مع البالغين في فرص الإصابة، لكن معظم الأطفال إما لا تظهر عليهم أية أعراض أو تظهر عليهم أعراض خفيفة".
وتابع فينر بقوله "وحال أصيب الأطفال بالفيروس، فلن يظهر على معظمهم أية أعراض. ومعظم من تظهر عليهم الأعراض يعانون فقط من تأثيرات خفيفة، مثل الحمى الطفيفة، بعض الأوجاع والآلام وقليل من السعال. ولم نر من كل البيانات المتوافرة تحويل الأطفال لتدعيمهم بواسطة أجهزة التنفس الصناعي أو شكواهم من بعض الأعراض الشديدة الأخرى".
وتابع الأطباء بقولهم إن أعراض المرض تبدو أخف لدى الأطفال مقارنة بالبالغين، ومع هذا، فإن بمقدور الأطفال نقله إلى أشخاص آخرين حيث يعملون كناقلين للعدوى. ومازال العلماء في حيرة من أمرهم بشأن الطريقة التي يتفاعل بها الأطفال والبالغون بشكل مختلف عقب الإصابة بفيروس كورونا المستجد. واتضح أن خطر الوفاة نتيجة الإصابة بـ"كوفيد-19" يتزايد مع تقدم الشخص في السن، وكذلك احتمالات ظهور الأعراض الحادة.
ولفت الأطباء كذلك إلى أنه من الوارد أن يكون الأطفال حديثي الولادة أكثر عرضة لخطر ظهور الأعراض مقارنة بالأطفال الذين يكبرونهم في السن لأنهم لم يُكَوِّنُوا نظاماً مناعياً قوياً بما فيه الكفاية بعد.
وواصل الخبراء بقولهم إنه في حين يعد الأطفال أقل عرضة لخطر الإصابة بالفيروس وظهور الأعراض عليهم، فإنه مازال من الضروري بالنسبة لهم أن يغسلوا أيديهم على نطاق واسع.