"مكياج " أفريقيا الساحر

لاتزال  قبيلة المورسي التى تعيش في أسفل وادي أومو، جنوب غرب إثيوبيا وبالتحديد  في منطقة وادي الصدع العظيم الإفريقية، تحتفظ بحياتها البدائية منذ آلاف السنين.

من بين هذه التقاليد طلاء الوجوه بأشكال فنية بسيطة وفي غاية الدقة والجمال، اضافة إلى تزين الرأس بالزهور والأعشاب . وتختلف  معاني ودلالات فن طلاء الوجوه ووتتنوع حسب الأحداث والمناسبات وتعبر عن الفرح أو الحداد أو الاحتفال والزواج أو إعلان الحرب أو الشروع في الصيد.

وكما يحاكون أشكال الحيوانات والنباتات التي تحيط بهم، يُعدُّ الطلاء الملون من مكونات طبيعية كالطين فيما يتم تلوينه بالأعشاب وبَتلات الزهور المجففة ومسحوق بعض الحشرات والرماد.

وتستخدم النقوش والزخارف للدلالة على المكانة الاجتماعية داخل القبيلة، حيث يميَّز الأولاد عن الرجال، والرجال عن الكهول، ويختلف ما بين الرجال والنساء كما يميز ما بين أفراد القبيلة من الغرباء.

وكلما كان الشخص أكثر وجاهة في القبيلة كان طلاء الوجه أكثر تعقيدا، حيث يبدأ الكثيرون بالطلاء الأساسي وعندما ترتفع مكانتهم، تتم إضافة المزيد من الرموز لتتناسب مع إنجازاتهم وحظوتهم.