في اليوم العالمي للترجمة.. مواقف طريفة أربكت سياسيين ومسؤولين بسببها
يحتفل العالم في 30 سبتمبر من كل عام باليوم العالمي للترجمة، وهو يوم مخصص للاعتراف بدور مختصي اللغة والإشادة بعملهم، ويلعب المترجمون دورا أساسيا في تقريب الدول وتسهيل التفاهم والتعاون بين الدول، وتبادل الثقافات وتعزيز السلام والأمن في العالم.
وتعد الترجمة أساسية في تحقيق التواصل واستمراره بين الأشخاص، لتعزيز العلاقات ونقل اللإكار.
وفي 24 مايو 2017، اعتمدت الجمعية العامة القرار 71/288 بشأن دور المتخصصين في اللغة في ربط الدول وتعزيز السلام والتفاهم والتنمية، وأعلنت يوم 30 سبتمبر يومًا دوليًا للترجمة.
ولا تعد مهمة الترجمة امرا سهلا ففي كثير من الأحيان أدت الترجمة غير الدقيقة لنتائح مدمرة ومكلفة وطريفة في بعض الأحيان، نستعرض أبرزها في مايلي:
- لم يستطع المترجم لخطاب الزعيم السوفيتي، نيكيتا خروشوف، في الدورة الـ 15 للجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1960، من ترجمة عبارة "كوزكا" والتي تحمل تهديدا قويا، فقام بترجمتها ترجمة حرفية وهو ما أثار ردود فعل طريفة، وأصبحت العبارة متلصقة بخروشوف فيما بعد، واستخدمها بعد اندلاع أزمة الكاريبي وأزمة صواريخ كوبا بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي، حينما أطلق نفس التعبير على القنابل الذرية السوفيتية.
- وفي حادثة أخرى، حاول رئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكير، في مايو منذ عامين أن يبرر "شراسة" كلمات الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أثناء حديثه عن الألمان، الذين انتقدهم، ونعتهم بالوضاعة والرداءة لأنهم يبيعون الولايات المتحدة كميات كبيرة جدا من السيارات والمركبات، فلم يجد يونكير أمامه سوى الترجمة يلومها، ليصبح سبب تلك "الشراسة" هو "صعوبة الترجمة" وليس "شراسة" المتحدث.
- ومن المواقف الطريفة أيضا، اللقاء الذي جمع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ورئيس وزراء السويد، ستيفان ليفان، على هامش "منتدى القطب الشمالي"، حيث قام المترجم باستبدال كلمة "الأصدقاء" بكلمة "الشركاء" عن اللغة السويدية، فما كان من بوتين إلا أن انتبه للفظة السويدية، ثم ترجمتها إلى الروسية، وعلق مازحا: "هذا الشقي قال شركاءنا، بينما قلت أنا أصدقاءنا".