هل تكفي "مناعة القطيع" لإنقاذ العالم؟

يواصل العلماء دراسة الفيروس الحالي (كوفيد-19)، وسط قواعد تقديرية تستند إلى أن "كورونا" لا يعتبر معدياً بالنسبة نفسها للحصبة، على سبيل المثال، إذ يقدر الخبراء أن نحو 60 إلى 70% من السكان سيحتاجون إلى الإصابة به، من أجل تطوير مناعته لوقف انتشاره.

وبحسب تقرير لموقع "ساوث تينا مورنينغ"، يعتقد العديد من الخبراء أن معظم الناس، في جميع أنحاء العالم، سيصابون في نهاية المطاف بالفيروس، ما لم يتم تطوير لقاح أولاً، وهي عملية من المتوقع أن تستغرق ما لا يقل عن 12 إلى 18 شهراً. وعند هذه النقطة، فإن مناعة القطيع ستكون من الآثار الجانبية الإيجابية المحتملة، رغم أن ملايين سيموتون من أجل تحقيق ذلك.

وقالت خبيرة الأمراض المعدية في إمبريال كوليدج لندن، أزرا غاني، التي ساعدت أبحاثها على إثراء سياسة الحكومة: "كنا نتوقع بناء مناعة القطيع. ونحن ندرك الآن أنه من غير الممكن التعامل مع ذلك".

وعلى الرغم من أن العلماء قدموا تقديرات لمعدلات العدوى، التي ستكون ضرورية لتحقيق مناعة القطيع، فإننا لا نعرف ما إذا كان هذا الفيروس سيسير بالطريقة نفسها التي سارت بها فيروسات أخرى.

وقال جيريمي روسمان، وهو محاضر فخري كبير في علم الفيروسات بجامعة كينت، إنه "من غير المؤكد أن حصانة القطيع ممكنة، في حالة فيروس كورونا".

وأضاف: "هناك احتمال آخر، هو تطور الفيروس، إذ تميل الفيروسات عادة إلى التطور، ما يجعلنا نبدأ من جديد".

وهناك مخاوف من أن يعود الفيروس أكثر شراسة العام القادم، كما حدث مع جائحة الإنفلونزا الإسبانية، التي اختفت في أشهر الصيف، لتعود في الخريف والشتاء، وتقتل عدداً أكبر من السابق.

الأكثر مشاركة