طعام يُنصح بتناوله يومياً لتقليل الدهون الحشوية
كشفت دراسة حديثة، أجراها باحثون في مركز «جين ماير» التابع لإدارة الزراعة الأميركية لأبحاث التغذية البشرية للشيخوخة بجامعة تافتس، بعد إجراء بحثهم على 2834 شخصاً ما بين رجال ونساء، راوحت أعمارهم بين 32 و83 عاماً، أن الأشخاص الذين تناولوا حصصاً عدة من الحبوب الكاملة يومياً، مع الحد من تناول الحبوب المكررة، بدا أنهم أقل دهوناً حشوية.
وقال عالم في جامعة برنامج علم الأوبئة التغذوي في إدارة الزراعة الأميركية نيكولا ماكيون، وهو أحد المشاركين في البحث، إن شريحة خبز القمح الكامل تمثل بنسبة 100% أو نصف كوب من دقيق الشوفان، حصة واحدة من الحبوب الكاملة، وشريحة من الخبز الأبيض أو نصف كوب من الأرز الأبيض تمثل حصة من الحبوب المكررة.
وفحص فريق البحث استبيانات النظام الغذائي المقدمة من الخاضعين للبحث والمسجلين في مجموعة دراسة فرامنغهام هارت أوفسبنغ.
وخضع المشاركون، الذين تراوح أعمارهم بين 32 و83 عاماً، لفحوص التصوير المقطعي المحوسب (MDCT) لتحديد القيمة المضافة وأحجام الأنسجة الدهنية تحت الجلد (SAT).
وإضافة إلى ذلك، في الدراسة الحالية، لاحظ المعدون أن المشاركين الذين استهلكوا، في المتوسط ، ثلاث حصص يومية من الحبوب الكاملة، ولكنهم استمروا في تناول العديد من الحبوب المكررة، لم يظهروا حجم الدهون المنخفضة.
وقال ماكيون: «لا يبدو أن استهلاك الحبوب الكاملة يقلل كمية الدهون إذا تجاوز تناول الحبوب المكررة أربع حصص أو أكثر يومياً».
وتشير هذه النتيجة إلى أن من المهم إجراء بدائل في النظام الغذائي، بدلا من مجرد إضافة أطعمة الحبوب الكاملة.
وعلى سبيل المثال، اختيار الطهي بالأرز البني بدلاً من الأبيض، أو صنع شطيرة بخبز الحبوب الكاملة بدلاً من الخبز الأبيض.
وإضافة إلى تحسين نظامك الغذائي، تلعب التمارين دوراً أساسياً في تقليل الدهون الحشوية.
كما تساعد تمارين القوة (ممارسة الأثقال) أيضاً في محاربة دهون البطن.
يذكر أن الدهون الحشوية (Visceral fat) هي الدهون الداخلية التي توجد في منطقة البطن، واسمها الأكثر شيوعاً هو دهون البطن.
وتطوق الدهون الحشوية الأعضاء الداخلية في منطقة البطن، وتوجد في عمق التجويف البطني، وتشكل الدهون الحشوية في الحالات الطبيعية ما نسبته 10% من نسبة الدهون الكلية في الجسم.
كما يشار إلى أن الدهون الحشوية تعتبر أحد أنواع الدهون الخطرة، خصوصاً إذا ما ارتفعت نسبتها في الجسم عن الحد الطبيعي، فزيادة كتلتها عن الحد الطبيعي قد يشكل خطراً كبيراً على الصحة، إذ قد يرفع هذا النوع من الدهون من فرص الإصابة بالعديد من الأمراض، مثل أمراض القلب.
من الجدير بالذكر أيضاً أنه ورغم تسمية الدهون الحشوية بدهون البطن، إلا أن الدهون الموجودة في منطقة البطن تتكون عادة من أكثر من نوع من الدهون، فهناك دهون تحت الجلد، والتي توجد أسفل النسيج الجلدي البطني مباشرة، وهناك الدهون الحشوية التي توجد في عمق تجويف البطن.