"العرقسوس" قد يؤدي إلى الموت
توفي رجل يبلغ 54 من عمره في ولاية ماساتشوستس الأميركية، بعد تناوله حلوى ومشروب العرقسوس؛ ما أدى لإجراء الدراسات العلمية عن تأثير العرقسوس على الصحة العامة للبشر.
وقالت مجلة سايس أليرت العلمية؛ يعتقد الكثير أن العرقسوس مادة علاجية طبيعية، لكن صنع الحلوى منه أو تناول المشروب بتركيز عالٍ؛ له تأثير ضار على الصحة، انطلاقاً من مبدأ الإعلان الشهير للطبيب السويسري باراسيلسوس الذي يقول فيه: "كل الأشياء بها سموم، ولا شيء خالٍ من السم".
ويقول بيل سوليفان، أستاذ في قسم الصيدلة وعلم السموم، إن التناول المفرط للعرقسوس، يعد خطراً أساسياً لمرضى الضغط المرتفع، ويؤدي إلى انقباض العضلات، وبدوره يؤدي إلى جلطة أو الموت المباشر، محذراً الذين تزيد أعمارهم على 40 عاماً من تناول العرقسوس بكثرة، لأنه يكون ذا تأثير طويل المدى.
وتابع الطبيب أن الرجل الذي توفي في ماساتشوستس كان يأكل كيساً ونصف الكيس من العرقسوس الأسود يومياً على مدار ثلاثة أسابيع، والعرقسوس نبات مزهر موطنه أجزاء من أوروبا وآسيا، اسمه العلمي (جلايسيرهيزا - Glycyrrhiza)، مشتق من الكلمات اليونانية "glykos" ومعناها (حلو) و "rhiza" (الجذر).
وكان يستخدم، في البداية، المستخلص العطري والحلو من جذوره كعلاج عشبي لمجموعة واسعة من الأمراض الصحية، من حرقة المعدة ومشكلات المعدة إلى التهاب الحلق والسعال، ولكن رغم ذلك لا توجد أدلة كافية لدعم أن العرقسوس فعال في علاج أي حالة طبية.