اكتشافات حديثة تفسر أسباب مرض القولون العصبي
حدّدت دراسة جديدة أعدها باحثو جامعة لوفان الكاثوليكية في بلجيكا، الآلية البيولوجية التي يمكن أن تفسر سبب إصابة بعض الأشخاص بألم في البطن عند تناول أطعمة معينة.
وبشرت الدراسة التي نشرتها دورية نيتشر، بإمكانية تطوير علاجات أكثر فعالية لمتلازمة القولون العصبي، التي يتسبب فيها نشاط الخلايا البدينة في الأمعاء، التي تطلق بدورها الهيستامين، المتسبب في آلام البطن.
وقال الباحثون: "حتى هذه اللحظة، لايزال العديد من التيارات الطبية والبحثية تعتقد أن الفسيولوجيا المرضية للقولون العصبي تعود أساساً إلى الاضطرابات النفسية أو المزاجية، مثل: الاكتئاب والقلق".
كما افترضوا أن العدوى البكتيرية في القناة الهضمية يمكن أن تثير انقطاعاً في تحمل المستضدات غير الضارة (المستضد: قد يكون جرثوماً أو فيروساً) الموجودة في الطعام الذي يتم تناوله أثناء الإصابة.
ومن ثم، فإن التعرض المستقبلي لمكونات المواد الغذائية التي تستثير الجهاز المناعي من شأنه أن يثير الخلايا البدينة التي تفرز بدورها الهيستامين، ما يؤدي إلى أعراض معدية معوية تسبب آلاماً شديدة في البطن.
وطوّر فريق البحث تجربة سريرية لإثبات أن مستقبلات الهيستامين H1 فعالة جداً ضد آلام البطن في نصف مرضى القولون العصبي على الأقل، مشدداً على أن هذه الدراسة التي بين أيدينا توضح أن العلاج البيولوجي مثل ذلك المستخدم في علاج الربو يمكن أن يحيد متلازمة القولون.
ويعاني ما يصل إلى 20% من سكان العالم من متلازمة القولون العصبي، والتي تسبب آلاماً في المعدة أو انزعاجاً شديداً بعد تناول الطعام.