أميركا توقف التطعيم بلقاح جونسون آند جونسون
أعلنت شركة جونسون آند جونسون للمستحضرات الدوائية وقف السلطات الأميركية لإعطاء تطعيماتها للسكان، كما تم تأجيل التطعيم بلقاحها المضاد لفيروس كورونا فى أوروبا وجنوب أفريقيا،في الوقت الذي تحقق فيه السلطات الصحية بشأن ارتباط محتمل بأحداث جلطة دموية نادرة في عدد قليل من المستفيدين.
وتؤدي المخاوف إلى تفاقم مشاكل اللقاحات في الاتحاد الأوروبي، الذي يتخلف بفارق شاسع عن بريطانيا والولايات المتحدة وإسرائيل في إعطاء جرعات اللقاح. كما أن العديد من دول الاتحاد الأوروبي تمر بموجة ثالثة من الحالات التي أعادت المواطنين إلى إغلاق أشد صرامة.
ويأتي القرار في أعقاب توصية من السلطات الصحية الأميركية بـ "التوقف" عن إعطاء اللقاح المؤلف من جرعة واحدة بعد ورود تقارير تفيد بأن المتلقين أصيبوا بجلطات دموية في بضع حالات نادرة للغاية.
وقدمت وكالات الصحة الأميركية الاتحادية توصياتها اليوم الثلاثاء بعدما أن أصيبت ست نساء تلقينها بنوع نادر وحاد من جلطات الدم من بين ما يقرب من 7 ملايين شخص تلقوا اللقاح في البلاد.
وجميع حالات الجلطة الدماغية الست شملت نساء تتراوح أعمارهن بين 18 و 48 عاما. وحدثت الجلطات خلال ما يتراوح بين 6 و 13 يوما بعد التلقيح، حسبما قالت الوكالات الصحية. كما أصيبت ثلاث نساء أيضا بنقص الصفائح الدموية.
ووصفت إدارة الغذاء والدواء الأميركية ومراكز السيطرة على الأمراض هذه التفاعلات المضادة بأنها "نادرة للغاية" لكنها قالت إن استخدام اللقاح يجب تعليقه أثناء فحص البيانات، مما دفع العديد من الولايات للإعلان عن وقف إعطاء جرعات منه.
وتم استخدام لقاح جونسون آند جونسون ذي الجرعة الواحدة في الولايات المتحدة منذ الشهر الماضي وتم إعطاؤه لأكثر من 8ر6 مليون شخص.
وقال منسق البيت الأبيض للاستجابة لكوفيد- 19 جيف زينتس، "لن يكون لهذا الإعلان تأثير كبير على خطة التطعيم لدينا"، مشيرا إلى أن اللقاح شكل أقل من 5 % من جميع اللقاحات وأن البلاد حصلت على جرعات كافية من شركة فايزر/ بيونتيك و موديرنا لتعطيها لـ 300 مليون أميركي.
وأشارت شركة جونسون آند جونسون إلى أنها تراجع البيانات مع السلطات في الولايات المتحدة وأوروبا، لكنها خلال ذلك "سنؤجل بشكل استباقي طرح لقاحنا في أوروبا".
وبدأ الاتحاد الأوروبي في تلقي أول شحنات له من جونسون آند جونسون أمس الاثنين، بعد شهر واحد من الموافقة على استخدامه في دول الاتحاد البالغ عددها 27 دولة.
وأعلنت وكالة الأدوية الأوروبية الأسبوع الماضي أنها تحقق في أربع وقائع تم الإبلاغ عنها تتعلق بجلطات دموية داخلية مهددة للحياة بعد التطعيم بلقاح جونسون آند جونسون دون تغيير حالة توصياتها.
وقبل فترة وجيزة، حددت وكالة الأدوية الأوروبية ارتباطا محتملا مشابها بين الإصابة بجلطات دموية وتلقي لقاح شركة الأدوية البريطانية السويدية أسترازينيكا في حالات نادرة للغاية، لكنها أيدت دعمها للقاح، حيث تفوق الفوائد المخاطر بصورة كبيرة ، وفقا لوكالة الأدوية الأوروبية.
ورغم ذلك، فإن العديد من دول الاتحاد الأوروبي قد حدت من استخدام لقاح أسترازينيكا للأشخاص في الفئات العمرية الأكبر سنا.
وعلقت جنوب إفريقيا إدخال لقاح فيروس كورونا الذي تنتجه شركة جونسون أند جونسون للبلاد بسبب خطر حدوث جلطات دموية محتملة لدى الأشخاص الذين تم تطعيمهم.
وقال وزير الصحة زويلي مخيزي اليوم الثلاثاء، إن جنوب إفريقيا ستعلق استخدام اللقاح بسبب مخاوف تجلط الدم.
وتابع مخيزي في إفادة إعلامية ليلة الثلاثاء بعد قرار الولايات المتحدة، "لا يمكننا أن نستخف بقرار إدارة الغذاء والدواء. لقد علقنا طواعية استخدام اللقاح حتى يتم التحقق بشكل كاف في العلاقة السببية بين الجلطة الدموية واللقاح ٍ"، وفقا للتقارير.
يشار إلى أن لقاحي جونسون آند جونسون و أسترازينيكا يعتمدان على استخدام فيروس غير ضار لإدخال مادة جينية لفيروس كورونا إلى الجسم. وتساعد هذه المادة في تحفيز الجهاز المناعي لإنتاج الأجسام المضادة.