ذوبان الجليد يكشف عن كنز يعود إلى الحرب العالمية الأولى
كشف ذوبان الجليد في شمالي إيطاليا عن كهف يعود إلى الحرب العالمية الأولى.
والكهف عبارة عن ملجأ في جبل سكورلوزو أوى 20 جندياً نمساوياً خلال الحرب وتم فيه الكشف حالياً عن طعام وأدوات مائدة وسترات وقطع أخرى.
ودخل الباحثون إلى الكهف للمرة الأولى في عام 2017 عندما ذابت الكتلة الجليدية المحيطة به، بحسب ما يشرحه المؤرخ ستيفانو موروسيني لشبكة "سي أن أن" الأميركية.
وعلم أنه بفعل الذوبان الجليدي عُثر على ما مجموعه 300 قطعة بين فرش من القش وقطع نقدية وخوذ وذخيرة وزجاجات وعلب وحتى صحف ضمتها المجموعة المكتشفة حديثاً.
وستعرض هذه القطع الأثرية كجزء من مجموعة في متحف من المتوقع أن يفتح أبوابه في أواخر عام 2022 في مدينة بورميو الواقعة شمالي إيطاليا.
وجاء في البيان الصحافي الذي أصدره المتحف أن "القطع التي عُثر عليها في الكهف الواقع في جبل سكورلوزو تمنحنا بعد مرور مئة عام لمحة عما كانت عليه الحياة على ارتفاع 3000 متر فوق سطح البحر حيث توقف الزمن بتاريخ 3 نوفمبر (تشرين الثاني) 1918 مع مغادرة آخر جندي نمساوي سفح الجبل ونزوله إلى أسفل المنحدر."
كما تظهر القطع الأثرية التي اكتُشفت مدى قساوة الظروف التي عاناها الجنود بما في ذلك الطقس الجليدي الذي ناهز الأربعين درجة تحت الصفر أحياناً.
وفي معرض الحديث مع شبكة "سي أن أن"، قال مورونسيني إن هذه الظروف التي اشتملت على انهيارات ثلجية وتساقط ثلوج غزيرة شكلت تهديداً إضافياً وجب محاربته إلى جانب محاربة العدو.
يشار إلى أن الكتلة الجليدية تشكل حالياً "متحفاً في الهواء الطلق" مع توقع العثور على مزيد من القطع الأثرية والعناصر التاريخية عندما تبلغ درجات الحرارة ذروتها خلال أشهر الصيف.
ويقع الملجأ تحت قمة جبل سكورلوزو بقليل على ارتفاع 3094 متراً (10151 قدماً)، وأسهم ذوبان 60 متراً مكعباً من الجليد منذ يوليو (تموز) 2017 في الكشف عما يقبع في الداخل.
تجدر الإشارة إلى أنه خلال القرن الماضي، تسبب التغير المناخي في انحسار الكتل الجليدية في جبال الألب الإيطالية، وجراء هذا خسر "فورني"، أضخم نهر جليدي في إيطاليا، مساحة 2 كلم من كتلته الجليدية خلال الأعوام الـ150 والماضية.