لماذا نكره أصواتنا عند سماعها؟
أشار جراح متخصص في علاج المرضى الذين يعانون من مشاكل في الصوت إلى أن الكثيرين يتفاجأون ويشعرون بعدم الارتياح بشكل واضح عند سماع أصواتهم، وهو ما يعرف بـ"المواجهة الصوتية".
وربما يرجع الانزعاج الذي نشعر به بسبب سماع أصواتنا في التسجيلات الصوتية إلى مزيج من علم وظائف الأعضاء وعلم النفس، وفقا لما جاء في وسائل إعلام روسية.
وينتقل الصوت من تسجيل صوتي إلى الدماغ بشكل مختلف عن الصوت الناتج عند التحدث وهو ما يسمى بالتوصيل الهوائي.
فعندما تتحدث، يصل الصوت الصادر من صوتك إلى الأذن الداخلية بطريقة مختلفة، وبينما ينتقل بعض الصوت من خلال التوصيل الهوائي، يتم توصيل جزء كبير من الصوت داخليا مباشرة من خلال عظام الجمجمة.
وعندما تسمع صوتك خلال التحدث، فهذا يرجع إلى مزيج من التوصيل الخارجي والداخلي، ويبدو أن التوصيل العظمي الداخلي يعزز الترددات المنخفضة.
وهناك سبب ثان قد يجعل سماع تسجيل لصوتك أمرا غريبا، وهو أمر يتعلق بإدراكك لذاتك والواقع.
ونظرا لأن الصوت فريد ومكون مهم للهوية الذاتية، فقد يكون عدم التوافق هذا أمرا مزعجا. وفجأة تدرك أن الآخرين كانوا يسمعون شيئا آخر طوال الوقت، فنحن معتادون أكثر على سماع أصواتنا بطريقة معينة".