بيع لوحة مقلدة لـ"الموناليزا".. بـ"مبلغ خيالي"!
اشترى جامع تحف أوروبي نسخة من لوحة الموناليزا لليوناردو دافنشي التي تعود للقرن السابع عشر مقابل 2.9 مليون يورو (3.4 مليون دولار)، وهو رقم قياسي لنسخة مقلدة من لوحة الموناليزا في مزاد في دار كريستيز للمزادات عبر الإنترنت، أمس.
وتمثل تلك اللوحة التي تُعرف باسم "موناليزا هيكنغ"، نسبة إلى مالكها الذي جادل دون جدوى بأن نسخة اشتراها في الخمسينات كانت اللوحة الأصلية، إحدى نسخ عديدة من اللوحة الأصلية المعلقة في متحف اللوفر بباريس.
وقالت متحدثة باسم كريستيز "هذا جنون .. هذا رقم قياسي جديد لنسخة مقلدة للوحة الموناليزا".
واللوحة الأصلية في متحف اللوفر ليست للبيع. ولكن في عام 2017 باعت دار كريستيز بنيويورك لوحة "سالفاتور مندي" لدافنشي مقابل 450 مليون دولار لمزايد مجهول عبر الهاتف ما يجعلها أغلى قطعة فنية بيعت في مزاد على الإطلاق.
وكانت المزايدات إلى 2,4 مليون يورو من دون احتساب المصاريف، متجاوزة بأشواط التقديرات الأولية لسعر اللوحة البالغ ما بين بين 200 ألف و300 ألف يورو، وذلك بعد أسبوع من انطلاق المزاد على موقع "كريستيز" الإلكتروني.
وتصدرت هذه اللوحة الأخبار العالمية بعدما حصل عليها الجامع الشغوف بالفن ريموند هيكينغ من تاجر تحف في منطقة نيس (جنوب فرنسا).
وبقي ريموند هيكينغ يؤكد أصالة هذه اللوحة لمؤرخي الفنون ووسائل الإعلام حتى الستينات. وهو شكك في أصالة اللوحة المحفوظة في متحف اللوفر وطلب من المتحف إثبات أن ليوناردو دا فينتشي هو الذي أنجزها.
وكان هيكينغ المهووس بفكرة امتلاكه اللوحة الحقيقية التي رسمها ليوناردو دا فينتشي، يعتقد أن اللوحة التي أعيدت إلى متحف اللوفر عام 1914 بعد ثلاث سنوات من سرقتها عام 1911 من جانب الإيطالي فينتشنزو بيروجا، ليست الموناليزا الحقيقية، بل وضعت نسخة منها في مكانها.
وبعد وفاة ريموند هيكينغ في العام 1977، بقيت اللوحة ضمن عائلته.
يذكر أن "الموناليزا" دخلت مجموعات فرانسوا الأول بعد فترة وجيزة من العام 1517. ثم أنجزت العديد من النسخ منذ بداية القرن السابع عشر، بما في ذلك النسخة التي حصل عليها ريموند هيكينغ.