أثرياء من بلدين أوروبيين يطالبون بفرض ضرائب على ثرواتهم
تقدم 36 ثريا في ألمانيا والنمسا بالتماس مفتوح على شبكة الإنترنت إلى الساسة في البلدين من أجل إعادة فرض ما يعرف بـ"ضريبة الثروة".
ويهدف أصحاب هذا الالتماس الذي يحمل عنوان: "افرض عليّ الضريبة" إلى دفع الأثرياء إلى دفع مزيد من الضرائب.
وجاء في الالتماس "يمكن لأولئك الذين يمتلكون ثروات تقديم مساهمات أكبر لمواجهة التحديات الكبرى في عصرنا". ويشير الالتماس إلى تحديات التغير المناخي ونقص الأماكن المخصصة للسكن وتعزيز التراكم الفعال للثروة للجميع، حسبما نقل موقع "فوكوس" الألماني.
ويسعى أصحاب هذه المبادرة إلى الوصول إلى الأثرياء الكبار ودفعهم للمساهمة في إتاحة مزيد من الفرص لمجتمعاتهم والمشاركة في المشاريع المستقبلية.
كما يطالبون أصحاب الدخل المرتفع في ألمانيا والنمسا إلى تقبل فرض معدلات ضرائب تصاعدية على ضريبة أرباح رأس المال. ويدعون أيضا إلى قواعد أكثر صرامة ضد التهرب الضريبي وتجهيز السلطات الضريبية بكل الوسائل لمكافحة ذلك.
أنطونيس شفارتس (33 عاما)، وريث شركة "شفارتس فارما إي جي" (Schwarz Pharma AG) من بين الموقعين على هذا الالتماس.
وفي مقابلة مع القناة الألمانية الثانية (ZDF)، قال رجل الأعمال الألماني "أنا قلق بشأن اتساع الهوة في الدخل وتراكم الثروة". وتابع شفارتس "أزمة كورونا ساهمت في تسريع ذلك، وهذا يشكل تهديدا للديمقراطية، لذلك علينا أن نتحرك الآن".
هذا الرأي تؤيده أيضا عدة منظمات دولية، من بينها منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية وكذلك البنك الدولي الذي يدعو إلى إجراء إصلاحات على ضرائب الثروة في ضوء اتساع الهوة بين الأغنياء والفقراء.