تراجع معدلات المواليد في الدول الغنية خلال "الجائحة"
تراجعت معدلات المواليد بواقع نحو 10 % في بعض الدول الغنية منذ بداية جائحة فيروس كورونا، بحسب بحث نشرته دورية وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم في الولايات المتحدة.
وأشار الباحثون الذين استعانوا ببيانات أعداد المواليد الأحياء الشهرية من 2016 إلى مارس 2021 إلى "دليل أولي" يظهر أن الجائحة "خفضت الخصوبة" في 16 دولة من الدول الـ22 " ذات الدخل المرتفع" التي تم دراستها.
وقد وضع من قاموا بإجراء البحث وهم من جامعة أوكسفورد وجامعة كورنيل وجامعة لويجي بوكوني التجارية في ميلانو، في اعتبارهم الاتجاهات الموسمية وطويلة المدى، ولكنهم رغم ذلك قدروا تراجعا بنسبة 4ر9 % في إيطاليا وأكثر من 8 % في المجر وإسبانيا.
وقالوا: "أظهرت بلجيكا والنمسا وسنغافورة أيضا تراجعا كبيرا في معدلات المواليد الأولية" مشيرين إلى "الحكمة المتعارف عليها" بأن الجوائح تعني مواليد أقل، مثلما كان الحال في الولايات المتحدة حيث تراجعت المواليد فيها بنسبة 13 % بعد الإنفلونزا الإسبانية قبل قرن.
وكانت هناك توقعات أنه في بعض الأوساط بأنه يمكن أن تؤدي هذه الجائحة إلى طفرة في المواليد حتى في الـ22 دولة التي تم دراستها، وسجل معظمها طوال عقود معدلات إنجاب منخفضة وتزايدا في عدد كبار السن.
وكان متوقعا حدوث طفرة في معدلات المواليد كرد فعل على توجيهات العمل من المنزل التي أصدرتها الحكومات والغلق المطول لدور السينما والحانات والمطاعم.
غير أن مسحا أجراه أكاديميون إيطاليون في 2020 للأشخاص في الفئة العمرية 18-24 في بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا أظهر أن "خطط الخصوبة... تتغير بشكل سلبي في كل البلدان".
وأظهرت البيانات الأمريكية الرسمية التي نشرت في مايو العام الجاري تراجع المواليد بنسبة 6 % في يناير 2020 مقارنة بعام سابق وبعد تسعة أشهر من إعلان منظمة الصحة العالمية وجود جائحة.