راعية الإبل "شومه العنزي" تتصدر "تويتر" السعودية.. "الله يرحمك يا بنت الرجال"

تصدر وسم راعية الإبل السعودية #شومه_العنزي موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" في المملكة العربية السعودية، وذلك عقب إعلان نبأ وفاتها، بعد معاناة مع المرض.

وتفاعل مغردون مع نبأ وفاة العنزي، وعبروا، من خلال الوسم الذي أطلقوه، عن حزنهم على رحيلها الذي يعتبر خسارة كبيرة في هذا الزمن، ولا سيما أنها كانت خير من مثل حياة نساء البادية.

وعبر مغردون عن حزنهم على رحيل العنزي، مشيرين إلى أن رحيلها سيترك فراغا كبيرا، وأنها ستبقى في ذاكرتهم لما تركته خلفها من سيرة طيبة، ومحبة في قلوب الناس، فقال أحدهم: "رحيلك خسارة كبيرة إلا أن ذكراك ستبقى في القلوب.. الله يرحمها ويغفرلها ويسكنها فسيح جناته ويجعل قبرها روضة من رياض الجنة". 

ووصف مغردون العنزي بـ "الظبية وسط الإبل" وبـ "بنت الرجال"، فقالت إحدى المغردات: "تسعينية في العمر، تمشي مع الإبل كأنها ظبية، وحدها من ثلاثين عاماً".

وقال آخر: "دمعت عيني وأنا ماعرفها بنت الرجال.. لكن لأنها شامخه وماتت وهي شامخه جعلها للجنان".

كما أكد مغردون على أن العنزي كانت خير من مثل حياة نساء البادية، فقال أحدهم: "يا مال الجنة امرأة مثلت حياة نساء البادية الظفرات . رحم الله #شومة_العنزي وأسكنها فسيح جناته والهم ذويها الصبر والسلوان".

من جانبهم تناقل مغردون مقطع فيديو انتشر للعنزي وهي تنشد القصائد الشعرية وسط البراري بين إبلها، وتقول فيه: "الفرد والدربيل والثالث الجيب
والليل ظلما وتعاوته الذيابه
قمت اقلبهن على الجيب تقليب
والرمي ثاير وكل ضلع غدابه
انا بنت الرجال اللي ينطحون المواجيب
امشي مع البران وانام وسط الذيابه
واليا جا الموت نرحب به تراحيب
عقب الكبر نقول ياا هلابه"

وفي سياقمتصل قدم مغردون التعازي لأسرة العنزي وقبيلتها، فقال أحدهم: "تعازينا لأسرتها الكريمة وللجعافرة خاصة ولعموم قبيلة عنزة في هذا المصاب، ونسأل الله لها الرحمة والمغفرة وحسن المآب، عظم الله أجركم".

يذكر أن شومة العنزي، البالغة أكثر من من 90 عاماً، كانت اشتهرت بقصتها في دول الخليج العربي بسبب كبر عمرها ومعايشتها للإبل والجمال منذ أن كانت شابة صغيرة وحتى هذا الوقت. وتتميز بكفاحها وعملها على الرغم من أنها في سن الشيخوخة.

وفي إحدى اللقاءات التلفزيونية التي ظهرت بها، قالت إنها ترعى الجمال والإبل منذ نحو 30 عاماً بعد وفاة زوجها وذلك لأن أطفالها كانوا صغاراً ويحتاجون إلى رعايتها والمال الكافي.