نختلف لنتفق أم نختلف لنختلف!
تحدثنا بالأمس عن تصريحات الامين العام لاتحاد الكرة يوسف عبدالله، ولا انكر اختلافي مع غالبها جملة وتفصيلا، ولكن المفارقة الغريبة أن تصدر تصريحات من راشد عبدالرحمن، لاعب الجزيرة ومنتخبنا الوطني في اليوم نفسه تتحدث عن نتيجة مباراتنا مع المنتخب الكوري، حيث غاب راشد عبدالرحمن وزميله صالح عبيد بسبب استبعادهما من التشكيلة الاخيرة للمنتخب، وحمّل راشد اللجنة الفنية باتحاد الكرة مسؤولية ما يحدث للفريق، لان اختيار التشكيلة بني على سياسة المجاملات، لذلك وصلنا لهذه النتيجة الكبيرة، وتساءل راشد عن التجديد، وكيف نقوم بعملية التجديد خلال المنافسة، وواصل راشد قائلا «انه لا يعتقد ان المدرب الجديد مسؤول عن هذه التغييرات، أو حتى نتيجة المباراة، بل انها اللجنة الفنية واتحاد الكرة اللذان يتحملان المسؤولية الاكبر،ليس الآن بل منذ انطلاق هذه التصفيات، ثم يأتي دور الحلقات الاخرى من جهاز فني واداري واعلام ولاعبين، فلقد ذهب المنتخب لمباراة مصيرية بعناصر غير مؤهلة، لذلك لم يقدم ما يشفع له في المباراة، فلولا براعة ماجد ناصر وسوء طالع الكوريين لكانت النتيجة مضاعفة، فما حدث «حرام»، فليس اللاعبون هم من يتحمل المسؤولية، ولا يمكن محاسبتهم، فمن يتحمل المسؤولية هو من قام باختيارهم، ولم يقم باختيار اللاعبين اصحاب المردود الطيب في اول جولتين للدوري، مثل فهد مسعود وسالم خميس وسالم سعد، فمن بالله عليكم نصدق، الامين العام ام راشد عبدالرحمن؟ ولماذا لا نتخاطب بعقلانية وتكون هنالك جلسات مصارحة، فكلنا نعرف ان هناك مشكلة في المنتخب، وانه حان الوقت لحلها، ومعرفة اسبابها، ومناقشة كل الجوانب المتعلقة بها، اما انكار المشكلة وتضخيم حجم الخصم وعدم محاولة المواجهة فهذه جريمة كبرى وستكون نتائجها غير محمودة العواقب. كثير من النقاط التي ذكرها راشد صحيحة ومنطقية، فلا احد يعارض مسألة احلال لاعبين جدد في المنتخب، فهذا هو الشيء الطبيعي ولكن التغيير بالتدريج ضروري مع مراعاة ايجاد البدائل المناسبة واكسابها الخبرة حتى يتم الاحلال بشكل صحيح على اقل تقدير.
بصراحة شكل مسابقة كأس المحترفين رائع، لدرجة انني اتمنى ألا يطلق على هذه البطولة لقب تنشيطية، لان مبارياتها قمة في روعة الاداء والاثارة والحماس والندية، والدليل على ذلك مباريات اول من امس الثلاث، والتي شهدت تسجيل 11 هدفا، حيث قدم من خلالها الجزيرة والشباب مهرجانا من الاهداف امام الشعب والشارقة، بينما استطاع عجمان احراز فوزه الاول والتفوق على النصر، واذا استمرت فرق البطولة في تقديم هذا النوع من الاداء فقد تتفوق على كل المسابقات. فيبدو ان الفرق تلعب دون ضغوط وتحاول اعطاء الفرصة للكثير من اللاعبين، والتخلص من الطرق الدفاعية العقيمة، واللعب بطرق هجومية ساعدت في زيادة عدد الاهداف المسجلة، بصورة غير طبيعية، ما يبشر بولادة بطولة متميزة وناجحة، فشكراً لرابطة المحترفين، خصوصاً ان البطولة اختير لها توقيت مثالي، حتى لا يتوقف الدوري حين يغيب الدوليون.
كولمبيا استطاعت التعادل في البرازيل امام منتخب السامبا دون اهداف، فانقلبت الدنيا على دونغا، وقبلها بأيام فاز المنتخب البرازيلي على فنزويلا في فنزويلا بالخمسة فكان اسم المدرب على كل لسان، اما الآن فالكل يطالب باقالته مرة اخرى، كما كان الحال منذ ان تولى تدريب المنتخب البرازيلي.