الديناصورات الرياضية
![](https://www.emaratalyoum.com/polopoly_fs/1.164640.1462802703!/image/image.jpg)
نعم لا تستغربوا من هذا العنوان! إنها حقيقة عالم الرياضة الاماراتي حيث توجد به ديناصورات! وتتعايش هذه الكائنات في الأندية والمؤسسات والهئيات الرياضية التي تنتمي لحقبة ما قبل التاريخ (يعني عفى عليها الدهر)، وللعلم فهناك العـديد منها، أقصد فصائل، حيث توجد أنواع تعرف بالديناصورات تتغـذى على اللحوم وأخرى على الاعشاب، ومنها ما يعيش على اليابسة وبعضــها برمائي، فلا تستغربوا هي فعلاً حقيقة واقعية فهي لاتزال حية ترزق حتى يومنا هذا! ونظراً لكونها من أهم اكتشاف هذا العصر، فقد قيل إن متحف التاريخ الطبيعي في المملكة المتحدة وإحدى كبريات شركات التطوير العقاري في دبي قد وقعتا مذكرة تفاهم لإنشاء منتجع ترفيهي ضخم لتلك الكائنات غير المهددة بالانقراض، التي قاومت جميع العوامل الطبيعة وبقيت أو حافظت على حياتها (عفواً أقصد كراسيها) من الزوال او الانقراض.
وهنا أتذكر الزميل الفاضل صاحب التسديدات عيسى درويش وحديثه عن الديناصورات فأقول له: فصيلة واحدة منها انقرضت ولكن البقية جالسة على قلوبنا؛ لأنها تعرف كيف تكيّف نفسها وتتأقلم مع عوامل الطبيعة التي تهدد حياتها، اسمحوا لي (كرسيها) مثل الحرباء. وقد اتبعت هذه الكائنات التي لا تتمتع بروح رياضـية إلى أساليب عدة، إما التغذي أو الالتهام أو الابتلاع لما أمامها من الكائـنات الصـغيرة أو استغلال حجمها الضخـم لإخـافة الخصـم أو الجلـوس عليه وسحـقه!
وبما أن نظام الغابة يقول: «إن البقاء للأقوى»، فإن (تي ركس الرياضة) آسف - والسموحة - أقصد الديناصور الأقوى قد أزال من طريقه كل المنافسين عن طريق الافتراس والالتهام أو الترحيل، فأصبح على رأس الهرم الرياضي فلا يوجد من ينافسه أو يتجرأ على الاقـتراب منه. وعلى الرغم من قوتها فقد ذكر العلماء أنه في حالة حدوث كارثة كونية - لا قدر الله - فإن كل الكائنات سوف تنقرض ما عدى حشرة صغيرة نحتقرها هي (الصرصور) نعم الصرصور! فهل سيأتي يوم يتغذى ذلك الصرصور الحقير من جثث تلك الديناصورات؟ aabelhoulderar@gmail.com