«غضب الجماهير.. هل سيبعث على التغيير؟»

كفاح الكعبي

 ما إن تبدأ النتائج بالتردي حتى تنشط الجماهير في الدفاع عن أنديتها وفرقها والأسماء التي أحبتها في الماضي وتعشقها في الحاضر والمستقبل، ولقد شهدنا في المواسم الأخيرة كثيراً من الغضب الجماهيري ومن لا يتذكر ذلك فعليه العودة إلى برنامج الجماهير أو سؤال الزميل حسن حبيب كم في السنوات الأخيرة شهدت المدرجات هتافات من المشجعين ضد أنديتهم ومجالس إدارتها بدلاً من تشجيعها لفرقها، والحقيقـة أن هذه القضيـة لا تظهر للعيان ما دام الفريق ينتصر ويفوز، فمع الفوز تُنسى كل هذه المشكلات وتصبح ثانوية، أما عندما تتراكم الخسائر فإن الانتقادات تزداد وقد تؤدي إلى نقمة عامة لدى الجماهير، ومن ثم مطالبة بإقالة مجلس الإدارة هذا أو ذاك، والحقيقة أن معدل الاحتجاجات زاد في الفترة الأخيرة، فقبل مواسم عدة احتجت جماهير الزعيم العيناوي، عندما غاب عنها الفوز لمواسم عدة وطالبت بالتغيير، ثم الجماهير الوحداوية عندما تردى مستوى الفريق وابتعد عن القمة، ثم أتى الدور على العميد النصراوي كما حصل في الموسم المنصرم عندما حاولت بعض الجماهير معرفة الأجوبة من رئيس مجلس الإدارة بصورة وصلت إلى مخافر الشرطة، وفي هذا الموسم أول موسم لدوري المحترفين حيث زادت طموحات الجماهير بالفوز وجدنا عدداً من جماهير الأندية تعلن غضبها مبكراً، خصوصاً في أندية النصر والوصل والشعب، بسبب عدم ملاءمة النتائج لتوقعات الجماهير المترقبة، والتي لا يعجبها سوى الفوز مع أنه من المبكر الحكم على الفرق بعد أربع جولات من دوري المحترفين، والسؤال هو لماذا لا تقوم مجالس الإدارات التي تواجه المشكلات بالتواصل مع هذه الجماهير التي في معظمها تعني الكثير للنادي ولفرقه في جميع الألعاب لتوضيح الظروف والملابسات التي تكمن وراء تردي النتائج أو تذبذب المستوى؟ فغالبية الجماهير يحركها حبها لناديها وغيرتها عليه، فلماذا لا تسعى إدارات الأندية لمحاولة التواصل مع هؤلاء وشرح التساؤلات العالقة وتقضي على الاحتجاجات قبل أن تكبر وتصبح خارجة عن السيطرة، فالمكابرة لا تخدم أحداً هنا ويجب الجلوس والتفاهم، فالكل يسعى لهدف واحد ألا وهو خدمة النادي، ولكن بأشكال وطرق مختلفة، كلنا يعرف أن بعض الأندية قامت بتغيير جلد فريقها بتغيير عدد كبير من اللاعبين ما افقدها توازنها، بينما لم تستطع فرق أخرى اختيار اللاعبين الأجانب المتميزين، بينما فشلت أخرى في اختيار المدرب، وهذا بعكس أندية العالم المتقدمة التي تقوم فيها مجالس الإدارات بتقرير كل ما يتعلق بالنادي في اجتماعات دورية مع اكتمال النصاب القانوني، مع أنه لدينا أندية يُجرى فيها تغيير أعضاء في مجالس الإدارات من دون معرفة أحد وأخرى اجتماعاتها عليها أكثر من علامة استفهام لعدم اكتمال النصاب القانوني، فأين هو احترامنا للوائح وللقوانين؟ صدقوني اعرف أحد الأندية الكبيرة لم يجتمع مجلس إدارته منذ فترة طويلة وأعضاء مجلس الإدارة هم آخر من يعلم والأخبار لا تأتي إلا من شخصية أو شخصيتين من الأعضاء، فمتى تقوم مجالس الإدارات بأدوارها حتى تستطيع الجماهير أن تجد من تتحدث معه في حال ظهور أي قصور؟.

تويتر