تسديدات
عاد منتخب الشباب إلى الوطن وهو يحمل كأس آسيا وبطاقة التأهل إلى المونديال، وسبقه منتخب الناشئين بالتأهل إلى المونديال أيضاً، فنال الفريقان تكريماً مستحقاً وسخياً من صاحب السمو رئيس الدولة، وصاحب السمو نائب رئيس الدولة حفظهما الله. أمّا التكريم المتبقي فيقع على اتحاد الكرة والأندية ولا نقصد هنا التكريم المادي، ولكن حماية اللاعبين من «سماسرة نص الليل» ومن عدم وجود استراتيجية لإعداد المنتخبين جيداً للمرحلة المقبلة.
لا يشك أحد في كفاءة المدرب الإيطالي اريغو ساكي الذي تم تعيينه مديراً فنياً في اتحاد الكرة، لكن ساكي لديه خبرة في إعداد اللاعبين الأوروبيين لمنافسات الأندية والمنتخبات من خلال عمله مع ميلان ومنتخب إيطاليا، ثم ريال مدريد بوجود طاقم من المساعدين المتخصصين وأصحاب الخبرة، ولا نعرف كيف يمكن له أن يفيدنا في منافسات الكرة العربية والآسيوية التي لا يعرف عنها شيئاً، وتختلف أجواؤها ومزاجية لاعبيها عن اللاعبين الأوروبيين مثل اختلاف الليل والنهار.
أحد اللاعبين المستبعدين عن المنتخب بسبب الهروب من المعسكر صرح قبل أيام لوكالة أنباء عالمية بقوله: منتخب الإمارات قادر على الفوز، وعازمون على بذل أقصى طاقة للحصول على الثلاث نقاط.. نترك لكم التعليق. تابعنا مع بعض الزملاء من خلال التلفزيون موضوع الهروب من معسكر المنتخب، فقال أحد الزملاء: لا يستحق مثل هؤلاء اللاعبين ارتداء قميص المنتخب، وقال آخر: أين الولاء والإحساس بالمسؤولية؟ وقال ثالث: «القطو العود ما يتربى».
في غمرة الفرحة عند وصول الطائرة المقلة لمنتخب الشباب العائد بكأس آسيا قرر أحد المذيعين توجيه سؤال إلى الإداري الكبير في النادي الكبير عن حادث السرقة الذي حدث في النادي وعلى الهواء مباشرة! فقام المخرج و«هزب» المذيع وقال له مستغرباً: «هذا وقته تسأل هالأسئلة»؟ ماذا سيحدث لو قام «الحرامي» بسرقة عقود اللاعبين من النادي الكبير، أو «فر صلب كبريت وهو طالع»؟
بعض المشجعين خالف التعليمات ولم يعد على الطائرة التي أقلت المشجعين إلى الدمام لمؤازرة المنتخب في نهائي كأس آسيا للشباب، واتجه إلى البحرين وعاد بعد رجوع المشجعين إلى البلاد، والمسؤول عن الرحلة يعرف أسماء هؤلاء المشجعين فاسألوه.
شعار نادٍ كبير لا يحتوي على أي كلمة باللغة العربية، مجرد ملاحظة. بعد اجتماع لجنة الحكام خرج الزملاء الإعلاميون من مقر الاجتماع، وأحدهم ركب سيارته ودخل الشارع الرئيس، فوقف على مدخل وُضعت أمامه لوحة مكتوب عليها «ممنوع الدوران» وكان الشارع مزدحماً، فقام صاحبنا بمخالفة القانون ودار في الممنوع وكاد أن يتسبب في كارثة حقيقية، و«السلام» ختام