قرار التجنيس بيدك
كل الدلائل والمؤشرات كانت تشير إلى أن الأوضاع كانت تسير من سيّئ إلى أسوأ، وأن الأداء الرياضي في تدهور مستمر، وأنه لم يتبقَ لنا سوى أمراض القلب وارتفاع الضغط والسكري.
ولكن شبابنا أثبتوا أن شعب الإمارات يعشق الرقم (1) ولا يعرف اليأس، وما تم إنجازه هو المستحيل أو (المهمة المستحيلة)، فقد تربعت الإمارات على قمة القارة الآسيوية والأسترالية بعظمتهما، فشبابنا استحقوا البطولة، وإن ما حدث لمنتخبنا قد قلب الموازين رأساً على عقب، فالإماراتيون (الجمهور) دخلوا البطولة وهم محبطون وفاقدون للأمل ومكسورو الجناح، ولكن في خضم هذا اليأس والإحباط تمكن لاعبونا من انتزاع البطولة الآسيوية ليثبتوا أنهم حقاً (أبناء زايد)، وبقدوم هذا المولود الجديد عمت الأفراح الإمارات، وخيم الحزن على آسيا، ثم ترملت استراليا، (وزغرد) العالم لنا، وحق القول إن (المليون هزموا المليار).
إن الزلزال الذي ضرب الدمام وبلغت قوته 12 درجة على مقياس ريختر قد فجر البراكين الإماراتية، وأثبت أن ابن الإمارات هو الأفضل والأقوى، وبهذا الفوز يكون شبابنا قد اخرسوا الحناجر ووجهوا الضربة القاضية لأصحاب النفوس الضعيفة، والتي نادت بالتجنيس الرياضي، والتي تجدها في سباق من اجل التجنيس الذي حله المأذون الدولي (الفيفا).
إن ما تحقق يقف خلفه جنود مجهولون إماراتيون (ظهر وبطن)، يستحقون الشكر والعرفان، وأنا لا أملك الا أن أتوجه بجزيل الشكر لهم ولقائد الكتيبة الإماراتية سعادة محمد خلفان الرميثي، وإلى المدرب (المهندس) مهدي علي الذي استطاع إزالة المطبات والعوائق كافة، وتجاوز الزحام والوصول بالقافلة الإماراتية إلى بر الأمان بسلام (افرح يا بوغيث انحلت مشاكل الطرق)، واليوم أقول لهم بأعلى صوتي (يعطيكم ألف عافية يا أبطال كفيتوا ووفيتوا) شكراً يا أبناء زايد وشكراً يا فخر بلادي.