علم بأربعة فصول

تتسابق الأيام والساعات والدقائق والثواني، لتعيدنا ليوم الثاني من ديسمبر، ليضخ المزيد من المحبة والوطنية التي لا تنتهي لو انتهينا، ونتعايش هذا اليوم بصدق الإنسانية وكأن الاتحاد يولد من جديد.

سبعة وثلاثون عاماً من الإنجازات السامية، سبعة وثلاثون عاماً من الحب والعطاء يتدفق نهر الوفاء بإحساس العطاء المتزايد، سبعة وثلاثون عاماً يتغنى الزمان بقادةٍ كالأوتاد مازالت لسبع الإمارات.

وفي الثاني من ديسمبر تنضج زهرة السابع والثلاثين بشموخٍ تعجبت منه الأزمان، وتنصب ساقها بعزٍ في بلادٍ حارت فيه الأذهان وتمد جذورها بين قادةٍ تشدو بهم الأوطان، وتنثر عبيرها بين شعبٍ مالت له الخلان وتنادي بتلك الأعلام رفرفي يا أربعة ألوان.

أربعة ألوان نراها وكأننا نتعايشها كالفصول الأربعة على مدار السنوات، وكأنها تحكي أمجاد تلك الفصول الشامخة التي يرتقبها الناس بشغف الحب والانتصار، وتسقينا بدفء الصيف فخرا وأمانا، ويروينا بنقاء الخريف أملاً منثوراً بأرواح أصبحت للأمل قائداً، وينثر في قلوبنا برد الشتاء لتنبض بسخاء المجد الفتاك، وتهدينا زهور الربيع لنزيّن سبع الإمارات بأخلاقٍ عشقها الكرم والوفاء .

إماراتنا يا عازفةُ العز بين الأوطان، ويا من تشدو الإخاء في عالم يسمو بنبض الإمارات، لكِ قلوبٌ محمّلة بروح القائد المرتجل، بروح زايد الأمل، زايد الحكمة التي يرددها التاريخ البناء.

تناثري يا فراشات بين أرجاء البلاد، وانثري السلام بين شعب قادهُ الكرام، وتعانقي يا سحب وانثري رحمة الرحمن على أرض تنساب منها الخضار، و تهاتفي يا أصوات ورددي أجمل الدعاء لقادة زانها الكرم والسخاء. فدمتِ إماراتنا زاهيةٌ بعلمٍ يجمع أربعة فصول عنوانها السلام.

ale3lamia_jm@live.com.com

تويتر