الخطأ الفني والخطأ التقديري

الخطأ التحكيمي الذي وقع فيه الحكم المساعد لمباراة الجزيرة ضد النصر لن أدخل في تفاصيله، لأنه كان واضحاً للعيان، والكل اعترف بهذا الخطأ من محللين ورئيس لجنة الحكام في اتحاد الكرة والجماهير، وأعتقد حتى حكم المباراة مقتنع بأن العرقلة كانت خارج منطقة الجزاء.

ولكن أود هنا أن أوضح نقطة مهمة جداً، أوهي أمعرفة القوانين لدى الجميع منأرؤساء مجالس الأندية والإداريين والإعلاميين، ومعرفة الفرق بين الخطأ الفني والخطأ التقديري، فالقانون واضح ويفسر الأمر بشكل ميسر، فالخطأ الفني فقط يستدعي معه المطالبة بإعادة المباراة، إذا حصل واعترف الحكم بذلك، وذكره في تقريره، ومثال على ذلك إذا لعب الفريق بـ 12  لاعباً واكتشف الحكم الأمر أبعد ذلك، أو ضربة مرمى لعبت ولم تخرج الكرة من منطقة الجزاء أي خط الـ 18 وأخذ لاعب الخصم الكرة وسجل منها هدفا، وتم احتسابه، فهذا يعدّ خطأ فنياً في قانون اللعبة في جميع أنحاء العالم ولا يتغير.

أما الخطأ التقديري من قبل الحكام، فهذا يحصل في كل مباراة عشرات المرات، ويتكرر مع كل مباراة، وإذا قمنا بإعادة المباراة لخطأ تقديري، فمعنى ذلك أن نعيد الدوري من الدور الأول، وتعاد كل المباريات التي أقيمت حتى الآن.

المهم في الموضوع أيضاً المعرفة الجيدة بكل القوانين لتوضيحها للرأي العام والشارع الرياضي، وعدم اثارة الجماهير، وعلى الإخوان في القنوات الرياضية، عدم ترك الموضوع عائماً، بل أيجب الاتصال بالمختصين بعد توضيح الأمر من رئيس لجنة الحكام، نقوم بالاتصال برئيس لجنة المسابقات أبرابطة المحترفين، أالأخ يحيى عبدالكريم، لكي يوضح الأمر للجميع، والالتباس الذي حصل بين اللوائح والقوانين.

وفي إعادة المباراة مثلا سيحتج الجزيرة، أفما ذنبه في كل ما حصل وهو استفاد من الأخطاء التي حدثت في المباراة من جميع أطرافها، إن كانوا لاعبي فريق الخصم أأو حكام المباراة، أوهذه الاستفادة تكون يوماً لك ويوماً عليك، ومن الممكن أن نشاهد نادي النصر في مباراتة المقبلة يستفيد من أخطاء الحكام.

أما الحكم الرابع أفكاد أن يفتعل كارثة عندما استدعى الحكم بعد تنفيذ أضربة الجزاء، ويتطلب من الحكم الرجوع إلى «الفاول» بعدما أشاهد اللعبة من التلفاز، ويحمد الله أن الحكم أصرّ على موقفه باحتساب الهدف وإنهاء الموضوع، لأن الرجوع إلى الضربة الثابتة وإلغاء الهدف كان سيؤدي إلى خطأ فني يتطلب إعادة المباراة.

 

* لاعب المنتخب ونادي النصر سابقاً

تويتر