أقول لكم

محمد يوسف

هذه فرصة، من لم يستغلها يتحمّل ذنبه وذنب عياله إذا حاسبوه في لحظة من اللحظات على أي تقصير في توفير المواد الاستهلاكية، وخصوصاً المواد الغذائية والمشروبات وكل مستلزمات البيت التي لا يُستغنى عنها طوال العام، وهي فرصة لا تتكرر، ليس كل يوم هو اليوم الخليجي لحماية المستهلك، وليس كل يوم تنفتح فيه قلوب القائمين على الجمعيات التعاونية وتمتلئ حناناً ووداً نحوكم، فمن لديه رصيد في البنك فليذهب إلى آلات الصرف أو يكتب صكوك السحب، ومن عنده أسهم فليقم ببيعها، لأنها ما عادت تجلب غير الصداع وآلام المعدة، وقيمتها تتآكل رغم «الشطحات» الجانبية نحو الأعلى في بعض الأيام، فالسادة سيبيعون بسعر التكلفة، أي أنهم سيطرحون مئات من السلع بأسعار مخفضة، وكما ادعوا فإن المبالغ التي ستوفرونها لو اشتريتم استهلاك عام كامل في يوم، سوف تفوق أرباح الودائع في البنوك، وربح لشيء يقبع في ثلاجاتكم وعلى رفوف مطابخكم أفضل مئة مرة من ربح لمال لا تعرفون إن كنتم ستحصلون عليه، أم سيطير ضمن أزمة طارئه أو مفتعلة من إدارات سيئة في التصرف وأداء الأمانات؛ والأكل لا يضيع، ولا يُستغنى عنه، ولا يتحكم فيه وفي كمياته أحد، إنه ملك خالص لكم، ولن يخرج عليكم مجلس إدارة لم يستطع استرداد ما سرق من الشركة ليمنع عنكم الأرباح والتوزيعات، ففي البيت ليس لديكم «زاك» ولا غيره، و«أم العيال» تستطيع أن تقسم كل شيء بحسب الإمكانات، فاذهبوا جميعاً إلى الجمعيات، واستغلوا هذه الفرصة لأنها لا تتكرر. ولا تنسوا أهل الخير من الدعاء، وخصوصاً ذلك الذي اقترح أن يكون هناك يوم خليجي لحماية المستهلك، فهو يستحق الثواب على ما فعل، ولا تنسوا وزارة الاقتصاد عندنا أيضاً، فهي لم تقصر قط، وقد أصدرت بياناً أشادت فيه بتلك الخطوة، ومن أشاد لابد أن يُشاد به، فهذا جهد مبذول، وعرق مسكوب، وكل يوم خليجي ومحلي ودولي وأنتم بخير أيها المستهلكون.

 

myousef_1@yahoo.com  

تويتر