ونطق القلم
الرشفة الأولى
هناك فارق كبير بين حكم يشهر البطاقة في وجه لاعب وهو مبتسم ويرشده ببعض الكلمات البسيطة بحـوار سريـع عن الخطأ الذي اقترفه، وحكم آخر يشهرها وكأنه يستل سيفه من غمده والغضب يملأ وجهه ويمكنك ببساطة أن تقرأ شفاه وهو يقول «يله بره»، أقول لمثل هؤلاء الحكام إذا أردت النجاح عامل اللاعبين كأنهم زملاؤك في الملعب وانزع عنك عباءة ناظر المدرسة، فغالبية اللاعبين يكرهون المدرسة وغطرسة «حضرة الناظر»!
الحبر المسكوب
عندما تشير أصابع الاتهام إلى منظومة الكرة بشكل عام بسبب الاخفاقات المتكررة والسقوط الحر الذي تعرضت له كرتنا أخيراً فهذا لا بأس به بشرط أن يكون الاتهام واضحاً وصريحاً وبشكل ودي لا يدل على حقد أو تصفية حسابات، عندها فقط من الممكن قبول هذا الاتهام ليتسنى على الأقل دفع هذه التهم كل بطريقته وأدلته، والسعي وراء التغيير والاصلاح، أما أن يشار إلى الإعلام وتحديداً المقروء كونه السبب الرئيس لاخفاقات الأندية والمنتخب ونضع نقطة ونقف في الحديث، فهذا يدخل في نطاق الافتراء والتملص من المسؤولية.
لكن بأي حال صيغة التعميم مرفوضة جملة وتفصيلا، كما أن الحديث أخيراً بدا وكأن الإعلام المقروء هو السبب الأول والأخير في هذه النتائج وكل ذلك افتراء لا صحة له حتى وإن شذ البعض «وحر طبوله» فهذا استثناء من قاعدة وليست القاعدة، الإعلام لدينا ربما إعلام وسطي معتدل بصفة عامة نعم ربما يكون هناك تقصير، حيث إنه لا يمارس دوره «التأديبي»، إن صح التعبير، ويحاسب المخطئ، ولكن أرى أن ذلك حالة عامة يسأل عنها كل أعضاء الوسط الرياضي.
بالحبر السري
اتعجب من مسؤول وصاحب قرار ينتقد الوضع العام ويطالب بكذا وكذا.. والأغرب أنه الوحيد القادر على فعل هذه أو تلك، أو على الأقل بيده تحريك المياه الراكدة في ما انتقد، ثم تجده على صفحات الجرائد نجمها الأول يتحدث وينتقد هذا ويرفض طريقة عمل ذاك.. فسبحان الله!
وتبقى قطرة
بعد أن رأينا ماذا حل بفريق عجمان والخسارة السابعة على التوالي التي مني بها في دوري اتصالات للمحترفين أطالب السادة المحللين الذين أكدوا أن المال والمال وحده فقط هو من يصنع التفوق متناسين تماماً بقية العوامل الأخرى، التي بكل تأكيد أدت إلى تدهور نتائج البرتقالي بعد إن كان فارس الرهان، لقد اكدوا أن الملايين التي دفعت قبل وأثناء الموسم هي التي حققت التفوق، وبما أن كلنا يعلم أن الملايين لا تتبخر، فليخرجوا ليفتوا لنا عن أسباب انزلاق فريق كانت ومازالت إدارته الداعم الأول له مادياً ومعنوياً، تفضلوا اتحفونا لكن أرجوكم بلا صراخ!