ونطق القلم

مالك عبدالكريم

الرشفة الأولى
أثناء مباراة الوحدة والشباب في الجولة الماضية همّ المدير الفني لأصحاب السعادة باستبدال سعيد الكثيري، بعد أن كان قد أشركه مع بداية الشوط الثاني، إلا أن المدرب عاد وطلب تبديله وعندها هاجت الجماهير العنابية وصرخت غضباً، فقفز عبدالله صالح مدير الفريق فوراً من مكانه وتوجه إليهم بإشارة تدل على أن اللاعب قد أصيب، فبادلته الجماهير الاحترام وهدأت. نعم، لفتة بسيطة من الطرفين لكن معانيها أعمق من أن تصل إلى البعض!

الحبر المسكوب
راهنتُ في الأسبوع الماضي على أن صراع المؤخرة سيكون أكثر شراسة من صراع البطولة، وبالفعل انقضت الجولة بخروج أحد أبرز المنافسين على اللقب وقلت إثارة المنافسة، وبقي فريقان اثنان لا ثالث بينهما في رحلة البحث عن لقب أول دوري للمحترفين والعالمية، أما صراع المؤخرة وبعد فوز كل من الظفرة وعجمان والخليج، وبالنظر لما تبقى من مباريات على سبيل المثال لفريق الشارقة نجد أنه سيلاقي ثلاثة من أطراف الصراع أنفسهم، ولكم أن تتخيلوا حالة الغليان التي ستصحبها تلك المباريات وشكل جدول الترتيب بين فرق القاع بعد كل مباراة مهما كانت نتيجتها، ويا له من «ديربي» قادم في الإمارة الباسمة، كان الله في عون جماهيرهما على متابعته وتحمل نتيجته، وكذلك تحمل تبعاتها التي ربما ستحمل أسوأ خبر ممكن أن يتخيله جمهورهما.

وبالعودة للمقدمة سنرى أن كل الاحتمالات واردة، ومما لا شك فيه أن مهمة الأهلي لن تكون سهلة أمام العين، وكذلك الحال للجزيرة أمام النصر، لذا فإنني أرى أننا على أعتاب جولة مثيرة جداً، ولا أعتقد أن الحال سيبقى كما هو عليه هذه المرة، فهل ستزيد الصدارة احمراراً أم ستعود ألوانها للاختلاط من جديد؟

أخيراً، ومنطقة الأمان وبطولة المركز الرابع، وبعد النتائج المتواضعة ومفاجأة الشارقة الآسيوية غير السارة، هل سيكون المركز الرابع «مقلب» يشربه صاحبه بعد نهاية الموسم؟

بالحبر السري
فاجأني أحد المحللين بعبقريته الفذة في طرح وجهة نظره عندما انتهت مباريات الجولة السابقة، تحديداً في موقف العين، حيث بادر إلى وضع التصور الخاص بالبطولة إذا ما أرادها العين، ويبدو أن صاحبنا يعاني من مشكلة في الرياضيات البسيطة، حيث إن الفارق بين العين بعد خسارته من الجزيرة وبين الأهلي «المتصدر» 10 نقاط كاملة، وكل ما تبقى في الملعب تسع نقاط فقط، وعاشت وجهات النظر!

وتبقى قطرة
لا شك أن الحالة التي خرج عليها لاعب الجزيرة، سوبيس، كانت مؤلمة وهو يغطي وجهه بعد أن شعر بحجم الإصابة التي تعرض لها. نعم كلنا خسرنا إبداعات نجم من طراز رفيع، أثرى دورينا «الفقير»، بفنياته العالية، ولكن لحظة خروجه ومعرفتنا بخطورة إصابته تبادر إلى ذهني سؤال: كيف هو الحال لو كانت هذه الإصابة في بداية الموسم؟ وتضيع معها «ملايينك يا صابر» وهل هناك أصبر من الجزراوية؟!

mashe76@hotmail.com

تويتر