ونطق القلم

مالك عبدالكريم

الرشفة الأولى

تحركت معظم الأندية مبكراً لكسب ود مدربيها الذين أجادوا خلال الموسم الجاري وهم بلا شك قلة، ورغم أن هناك مدربين لم يحققوا النتائج المرجوة إلا أن ذلك لا يعني فشلهم على الأقل في وجهة نظر إداراتهم، خصوصاً أن بعضهم لم يمنح الفرصة العادلة للحكم على مشواره مع الفريق، ومما لا شك فيه أن مبدأ «اللي تعرفه احسن من اللي ما تعرفه» حاضر وبقوة في ظل أزمة المدربين التي نعاني منها بعد أن قمنا بتجريب وتدوير ثلث مدربي الكرة الأرضية!.

الحبر المسكوب

ازمة الموهوبين الصغار تطل برأسها مجدداً، خصوصاً بعد أن أثيرت أخيراً أزمة البحث عن المادة والتضحية بالعلم ظنا بأن ذلك يضمن مستقبل اللاعب الذي ربما لا يعرف أن عمره الحقيقي في الملاعب لا يتعدى 10 سنوات، هذا لو كان «فلتة»؟ وأيضاً في حال لم تظهر موهبة تفوق موهبته خلال هذه الفترة فأي مستقبل هذا الذي يعتقد اللاعب انه سيضمنه؟ الراتب الشهري ومكافآت الفوز تخرج كما دخلت وقيمة العقود مهما بلغت فلن تكفي لافتتاح مشروع صغير هذا لو كان هناك بين اللاعبين من يفكر اصلاً في استثمار هذه الأموال.

بالطبع يجب أن لا نعمم ولكن الصفة السائدة تجبرك على الخوض في مشكلة وقع فيها الصغار وفعلها الكبار، فلايزال صغر سنهم يمنعنا من ان نلقي اللوم عليهم فهناك من يقوم بتوجيههم لذلك، وهنا لابد من الوقوف في وجه هذا التيار وبكل قوة حتى ولو بالقانون واللوائح، ولعلي أدلل على كبر حجم الأزمة بالنظر للمحصلة التعليمية لدى اللاعبين الصغار ومن يعرفها أرجو ألا ينشرها حفاظا لماء وجه التعليم!.

نعم المشكلة متشابكة، بل ومعقدة في ظل سعي الأندية لاقتناص المواهب لما يعود عليها بالنفع «المؤقت» والمسؤولية مشتركة بين أطراف عدة وكل ما أتمناه أن لا ينتظر أحدهم الآخر ليبادر من طرفه ولا داعي لأن نتحرك كالعادة «بعد خراب مالطا »!.

بالحبر السري

أحد المدربين يتفاخر علنا بأنه حقق مع فريقه السابق 11 نقطة من أصل 30 متاحة مقارناً نفسه بمن خلفه، ولا أدري ربما سيكتب ذلك في سيرته الذاتية لاحقاً، بأي حال أقول له أيها المدرب العزيز الشارع الرياضي مدرك لأسباب تقهقر نتائج الفريق، ولم يحملك وحدك المسؤولية، فلا داعي أن تتفاخر بالفشل، فإما كشف الأسباب الحقيقية بشجاعة أو الصمت من ذهب!.


وتبقى قطرة

أعجبني العيناوي الصغير الموهوب عمر عبدالرحمن بقوله «لا لست قنبلة الموسم»، متسائلاً هل من مباراتين أصبح قنبلة الموسم؟ وكان ذلك رداً على سؤال المذيع له «ماذا تقول للمعلق عندما وصفك «أنت قنبلة الموسم»؟»، وسبحان الله عندما سمعتها من معلق المباراة تغيرت ملامحي بعد أن كنت سعيد جداً بهذه الموهبة حتى أفسدت هذه الكلمة ما أحسست به، أرجوكم كفوا عن مواهبنا واتركوهم وشأنهم فهم سعيدون جداً، ومكتفون بوصفهم «مواهب» ولا داعي «لقنابلكم»!.

 

mashe76@hotmail.com

تويتر