ونطق القلم

الرشفة الأولى

لا أجد حرجا أن أبدأ في تقديم اعتذاري إلى الأخ عبدالله سويدان الذي تداخل معي في برنامج «الرابعة مساء» على قناة الشارقة حيث أكد أنه هناك اتحادات ميزانياتها أقل من 500 ألف درهم سنويا فيما أنكرت ذلك ودعوني أعترف ربما لجهل مني أو لِنَقُلْ «من زود العشم» بألا يكون ذلك الرقم الضئيل صحيحا وما أعرفه أننا من أكثر الدول إنفاقا على الرياضة واهتماما بالرياضيين على الاقل بين أقراننا والمحيطين بنا ولكن معلوماته كانت صحيحة وللأسف عشمي أنا لم يكن في محله!



الحبر المسكوب

كم بات مملا هذا السؤال «ما أسباب إخفاق منتخبنا»؟ بالطبع أعلم انه من حق الجميع أن يصل إلى إجابة تسهل من عملية إصلاح الخطأ الذي وللأسف وبعد أن مللنا من التحليلات والاستنتاجات اكتشفنا أنه لا خلل أو بمعنى أدق لا أحد يريد أن يعترف بالخطأ فاللاعبون يرفضون التشكيك في إخلاصهم والاتحاد الحالي لا يمكن محاسبته نظرا لقصر فترة توليه، والقديم لا يريد أن يحاسبه أحد، خصوصاً أنه يملك «كرت» يرفعه في وجه من يعترض عليه وهو بطولة كأس الخليج رغم إخفاقنا في عهده في أهم البطولات على مستوى القارة، والجمهور يلقي باللوم على النتائج، والنتائج تحتاج لجمهور، يعني تماما كقصة الدجاجة والبيضة، لا نعرف من يسبق الآخر.

وبمناسبة الحديث عن الجمهور أعتقد أن روابط المشجعين هذه المرة قصرت بشكل واضح، فنحن ورغم أننا نطالب بحضور جماهيري «شعبي» إلا أننا سابقا كنا نرى بوضوح روابط مشجعي الأندية تؤازر الأبيض وفي أشد الظروف، أما في مباراتي ألمانيا وكوريا لم يكن هناك أحد سوى أعضاء وموظفي الاتحاد ونادي النصر مستضيف المباراة وبعض الأوفياء ممن اعتقدوا أنهم قادمون لمؤازرة منتخبهم فوجدوا أنفسهم يغردون خارج السرب.

والغريب في الأمر أن حرارة الجو لم تكن مانعا لغياب الجماهير الألمانية بينما كانت أحد أبرز الأعذار لجمهورنا وحتى عذر ارتفاع أسعار تذاكر مباراة ألمانيا كشف زيفه ووهنه الغياب التام والمطلق في مباراة كوريا.

خلاصة القول: نحن بحاجة إلى ثلاثة الأول الحزم في بعض الأمور، والثاني التخلص من بعض الوجوه، والثالث ابحثوا عنه في الأندية تجدوه.



بالحبر السري

عندما كان في منصب سياسي كان ظهوره يرتبط مباشرة «بمصيبة» لشعبه حتى بات الجميع في بلده يعرف أنه «منهم»، وبعد أن انتشرت رائحته «وانحرق كرته» انتقل للرياضة ولايزال يظهر نفسه بصورة البطل المغوار، حقا إن لم تستحِ فاصنع ما شئت!



وتبقى قطرة

كيف نطالب بنتائج إيجابية في الألعاب المختلفة الأخرى في ظل وجود هذا الفرق الشاسع بين ما نقدمه كمنظومة رياضية لكرة القدم وما نقدمه لبقية الألعاب؟ والمفارقة المضحكة المبكية أن هذه الأخيرة تحقق لنا بين الحين والآخر نتائج ترفع الرأس فيما يحتدم السباق بين منتخبنا وأنديتنا أيهما يرفع في المحافل الخارجية رايته البيضاء أولا!

mashe76@hotmail.com

الأكثر مشاركة