مسلسل الاحتراف

تطرّقنا في السابق الى الاستعجال في تطبيق نظام الاحتراف واليوم نتطرق الى موضوع آخر هو ما يدور في اروقة اتحاد الكرة في مسلسل «قضية طارق» وهذا اكبر دليل على استعجال تطبيق نظام الاحتراف. وهذا المسلسل دراما محلية لا نعرف من هو المؤلف والمخرج! والى اين تصل نهاية المسلسل!

إذا كنا نريد الاحتراف فيجب علينا أن نتحدث عن المبادئ، مبدأ الانضباط ومبدأ الالتزام ومبدأ النظام ومبدأ الثواب والعقاب وأين كل ذلك من «قضية لاعب الشارقة طارق». إذن كيف تمارس الاندية دورها في تطبيق مبدأ الانضباط والثواب والعقاب تجاه لاعبيها ونحن دائماً نشتكي من عدم التزام اللاعبين في المعسكرات سواء مع أنديتهم او المنتخبات.

نستغرب من كيفية تناول موضوع اللاعب «طارق» من قبل المسؤولين في اتحاد الكرة وتحويلها الى قضية شائكة في طرحها وايجاد حل مناسب لهذه القضية، وهذه القضية كادت ان تعكر العلاقات بين بعض الاندية والمسؤولين في اتحاد الكرة.

هل نحن نشجع اللاعب على التمرد على ناديه بسبب مشكلة حدثت بين اللاعبين اثناء التدريب، وهذه الامور تحدث في جميع الاندية المحلية والعالمية من مشاجرات وخلافات اثناء التدريب والمباريات، ومن حق نادي الشارقة ان يفرض عقوبة بحق اي لاعب محترف يتجاوز الانظمة واللوائح، ولماذا حولنا موضوع اللاعب «طارق» الى قضية حولت الى اتحاد الكرة وتحولت الى مزاد لشراء بطاقة اللاعب ما دام مرتبطاً بعقد مع ناديه فيجب على اللاعب ان يلتزم ببنود العقد حتى نهاية العقد.

وهنا فتحنا باباً للاعبين في الاندية لأن يخلقوا مشكلات مع انديتهم وان يفعلوا مثلما فعل اللاعب «طارق» مع ناديه الشارقة وتتحول الى قضية تصل الى اروقة اتحاد الكرة وبهذه الطريقة نحن نمنع ممارسة الاندية دورها في تطبيق لوائح وانظمة ومبادئ الاحتراف، حسم القضية في عودة اللاعب لناديه.

نريد ان نستفيد من تطبيق نظام الاحتراف في تطوير اللعبة وتطوير عقلية اللاعب وثقافته ونغرس فيه مفهوم حقوق وواجبات اللاعب المحترف لكي نرسم له خارطة النجاح في ظل الاحتراف الحقيقي وليس احترافاً على الورق، نريد ان تستفيد رياضة الامارات بشكل عام وكرة الامارات بشكل خاص من نظام الاحتراف، ولابد ان ندرك ان الاحتراف نظام.

دروس لابد ان يستفيد منها المسؤولون في اتحاد الكرة خصوصاً من بعض القضايا التي ظهرت على الساحة الرياضية من خلال سنة اولى احتراف والكل يتعلم من سلبيات نظام الاحتراف سواء المسؤولين في الاندية أو اتحاد الكرة.

وأخيراً لا نريد «مزاداً» للاعب مميز آخر، كفاية «مزاد» على أرقام السيارات.

الأكثر مشاركة