أقول لكم
عندما يكون هناك شخص واحد في «باص» يركبه 40 شخصاً، ويكون ذلك الشخص مطلوباً أو مشتبهاً فيه، وتقوم طائرة بإطلاق صاروخ موجّه لتفتت كل الركاب، يكون ذلك الفعل إجرامياً، وتكون الدولة الكبرى التي قامت قواتها بارتكابه دولة غاشمة!
وعندما تقوم دولة بالاعتداءات على مقدسات سكان الأرض المحتلة الأصليين، تكون تلك الدولة مجرمة في حق البشرية جمعاء، وتسجل في سجلات الإرهاب الديني!
وعندما لا يجد أهل الخليل غير حناجرهم للتعبير عن رفض قرار نتنياهو اعتبار الحرم الإبراهيمي تراثاً يهودياً، يعتبر صمت الجامعة العربية موافقة ضمنية على ما يقال عن عجز وترهل تلك الجامعة!
وعندما يستمر «طلاب السلطة» في فلسطين من الاتجاهات المتباينة، في رفض المصالحة والانشغال بالمهاترات حول اقتسام «كعكة» الدولة التي لم تولد بعد، تعتبر كل تلك المواقف خدمة مجانية أو بأجر مدفوع للصهيونية!
وعندما تقبل الحضارة الغربية قتل الأشخاص في أي مكان وبأية وسيلة ولا تحتج سوى على استخدام جوازات سفرها، فإن هذا يعتبر تأييداً للدولة الإرهابية المسماة إسرائيل!
وعندما يقتل أي مواطن غربي أو يحدث عمل إرهابي في دولة غربية يطلب من العالم كله أن يشجب ذلك العمل الجبان، فكيف تستقيم الأمور!
وعندما نقف جميعاً هنا في الإمارات أو في البلاد العربية، أو من أصحاب الرأي الحر والمتحرر من السيطرة الصهيونية، ضد ما حدث في ذلك اليوم الأسود الذي قررت فيه قوى الشر أن تعتدي على رجل أعزل في غرفته بالفندق، وتقلل احترامها لدولة ذات سيادة، وتطلق قتلتها بهذا الكم الهائل من المرتزقة، وتزهق روحاً، وتروع مجتمعاً، وتثير الهلع في العالم كله، أقول لكم، عندما نقف جميعاً مع جهاز أمننا وأمان مجتمعنا ، نوجّه رسالة إلى الذين يساندون تلك الدولة المحتلة لأرض الغير، والممارسة للإرهاب في أرض الغير، المعتقدة أنها تملك حقاً لا يملكه الغير!