‏الرشفة الأولى ‏

لا أدري إلى متى الصمت على ما يمارسه الإيرانيون من ضغوط تجاه بعثاتنا الرياضية لديها، وأخيراً تعرض وفد الأهلي لضغوط هائلة بسبب لفظ «الخليج العربي» ورفعت جماهير (ذوب آهن) عبارة كتب عليها «خليج بمشية فارسي»، وكل هذا تداخل سياسي مرفوض تماماً تجرمه أعراف الفيفا، فمتى سيتحرك الاتحاد الآسيوي لوقف هذه المهازل؟

الحبر المسكوب

انكشفنا وكان ما كان، هذا فقط ما أود تأكيده بعد الجولة الأولى من دوري أبطال آسيا والسقوط الرباعي الذي جاء ليكشف لنا العديد من العيوب، الأول هو أننا أصبحنا كلنا محليين، فبعد أن كان هناك مصطلح «لاعب محلي»، بات الآن واقعنا يؤكد أن كلنا محليون، فلا منتخب ولا أندية تفلح في اختبارات ما وراء الحدود، وصدق القائل «أسد علي وفي الحروب نعامة!».

ومن العيوب التي انكشفت أيضاً أننا «بياعين حجي فقط لا غير ونفختنا كاذبة»، وأيضاً من العيوب التي حاولنا إخفاءها عندما انكشف في بداية الموسم أننا لم نحسن استغلال عامل اللاعب الأجنبي، فأغلب أجانبنا عالة على فرقهم، باستثناء لاعب أو اثنين من الصعب أن يصنعوا الفارق بمفردهم أمام عمالقة القارة الآسيوية ومحترفيها، وهذه آفة نعاني منها منذ القدم ويحاول البعض إنكارها ولكنها تتجدد وتنكشف مع كل كارثة! ربما يرى البعض في حديثنا قسوة بعض الشيء، ولكنني واثق بأن القسوة إذا ولّدت رغبة في الثأر فقد آتت أكلها وسنجني ثمارها، وإذا لم تولّد هذا الثأر، فاعلموا أنها كانت مستحقة تماماً، أما «الطبطبة» وأسلوب «ما عليه يا بابا»، فلن نجني منه إلا مصائب جديدة تمر برداً وسلاماً على قلوب مسببيها، وحرقة وألما على قلوبنا.

خلاصة القول: التعويض ربما يكون متاحاً في الجولة المقبلة، ولكن لن يعود بأنديتنا إلى صلب المنافسة، بمعنى الكلمة غير الفوز وحده، حتى وإن كان خارج القواعد، فهل هذا ممكن؟

بالحبر السري

أحدهم عرف عن نفسه رئيساً لمجلس إدارة النادي، بينما هو رئيس مجلس إدارة شركة كرة القدم بالنادي، طبعاً الفارق كبير حتى ولو كان مجرد كلام، ما دمنا في عصر الاحتراف، لكن يبدو أننا حتى بالحبر على ورق لم نفلح بعد!

وتبقى قطرة

أتفق تماماً مع الزميل عيسى درويش على أن هناك من يكتب عن هموم ومشكلات في دول أخرى، متناسياً أنه يكتب في صحيفة إماراتية، وفي وسط مملوء بالعثرات والهموم، في حين لا نقرأ لأحد هناك في صحفهم شيئاً يذكر عنا نحن هنا إلا في ما ندر، بل الأدهى والأمر أن هناك من يتفرغ لطرح أخبار ومناقشة ما يحدث في بطولات لا تعنينا بشيء، في حين تشكي ألعابنا الأخرى الإهمال الصحافي على الرغم من أهميتها على الأقل بالنسبة لنا، وآخرهم أفرد يومياً ثماني صفحات لبطولة لا ناقة لنا ولا جمل فيها، ولا بذلك المستوى الفني اللافت، ما جعلنا «أعجوبة» الصحافة الخليجية، عذراً أقصد الصحافة «الأفروخليجية»!‏

mashe76@hotmail.com

الأكثر مشاركة