من المجالس
الجمال الناسف
ملكة جمال أميركا أصلها عربي، ودينها الإسلام، فيالقوتنا الاختراقية وقدرتنا على كيد أعدائنا في الأوقات التي يعتقدون أننا فقدنا القدرة على تصدير كل ما هو جميل! هذا الاختراق العربي الإسلامي الرهيب أقام الدنيا في أميركا ولم يقعدها، وجعل بعض ساستها ومثقفيها ومنظماتها يستعير نظرية المؤامرة التي طالما وصمت المسلمين بها لتؤكد أن بنت فقيه إرهابية ترتدي سترة الإرهاب تحت لباس البحر، وتخفي حزامها الناسف تحت الجلد الذي لا يكاد يستر إلا كومة من عظام.
هكذا نحن العرب والمسلمين قادرون على أن نثير الزوابع حتى في إشارة أحدنا إلى سيارة أجرة قد تفسر بأنها إشارة إلى بدء الطلقة الأولى. وهكذا وجدنا أنفسنا بين عشية وضحاها بين إرهاب النقاب وإرهاب السفور، إلى درجة التعري، فإن فعلنا الأولى كان إرهاباً، وإن غادرناها إلى التجرد من كل شيء وإعلان البراءة من كل رمز كان دساً لسم الإرهاب في عسل الجمال.
ووسط هذا التسطيح الغربي المتعمد يقفز من بيننا من يهتف حتى انقطاع الأحبال الصوتية إلى الاختراق عبر منصات الجمال، ومن يهتف حتى «الهسترة» إلى اختراق الأحزمة الناسفة. وعلى أوتار الاثنين يعزف المتطرفون في كلتا دفتي الأطلسي بهجاء الإسلام ودس اسم المسلمين في كل معيبة أو نقيصة.
فرح المضللون بفوز بنت فقيه بعرش جمال أميركا، ووزعوا الحلوى وأطلقوا الزغاريد بنصر قضّ مضاجع اليهود وحلفائهم. وهتف المغرورون بصاحب سيارة ميدان «تايمز سكوير» المفخخة لخوف زرعوه في نفوس مسلمي أميركا أكثر من غيرهم. ووجد أعداء الإسلام المزيد من الملفات المزورة ليضيفوها إلى صحيفة اتهامهم المفتوحة في وجه الدين الأكثر انتشاراً في أميركا وأوروبا رغم كل هذه المكائد.