بينيتيز ومورينيو
صرح المدرب الإسباني رفائيل بينيتيز بعد تسلمه مهمة تدريب فريق انترميلان الإيطالي، بأنه يرغب في أن يقدم فريقه هذا الموسم 2010/2011 عروضاً فنية أفضل من تلك التي قدمها في الموسم الماضي على الرغم من الانجازات التي حققها،
فهو ـ أي بينيتيز ـ يرى انه لا يكفي أن يحصل الفريق على البطولات، بل المطلوب تقديم عروض فنية راقية تترافق مع النتائج.
من وجهة نظري المتواضعة، أرى أن بينيتيز لم يحالفه التوفيق في ما صرح به، لأن ماحققه فريق الانتر تحت اشراف المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو من بطولات خلال موسم 2009/2010 لم يكن ليتحقق لو أن مورينيو كان قد بحث عن تقديم العروض الفنية المتميزة مع التفوق في النتائج، لأن فريق انترميلان بما يمتلكه من لاعبين، لا يسمحون له بأن يفوز ويمتع في الوقت نفسه، وبالتالي تعامل مورينيو بواقعية، فكان يضع التكتيك المناسب لمباريات فريق بما يتناسب وامكانات لاعبيه.
وأعتقد أن بينيتيز قد أحرج نفسه بهذا التصريح، فهو سيضع نفسه تحت ضغوط خلال الموسم الجاري، لأنه سيكونأ مطالباً بتكرار ما حققه الفريق مع مورينيو من انجازات، اضافة لتقديم اداء أفضل مما قدمه في الموسم الماضي.
وهذا ما أشك فيه أن يحدث، لأن بينيتيز كان من الممكن أن يطمح في ذلك لو كان سيعمل مع فريق مثل برشلونة الاسباني،لأنه في الوقت الحاضر هو الفريق الوحيد المؤهل للجمع بين الفوز والمتعة.
وبما أن الحديث قد جرنا نحو الكابتن مورينيو، أتساءل هنا حول قدرته على اعادة التوهج والبريق لفريق ريال مدريد، بعد أن سحب فريق برشلونة البساط من تحت أقدامه في المواسم الأخيرة، وصارت بطولة «الليغا» الاسبانية ماركة مسجلة باسمه.
فهل سيتمكن مورينيو من النجاح مع فريق الريال من خلال اسلوب عمله الناجح مع الفرق التي كان يشرف عليها في السابق؟ وبما ان الجماهير الإسبانية بشكل عام يستهويها الأداء الممتع في مباريات كرة القدم، فهل تصبر جماهير ريال مدريد على فريقها لو لم يقدم الأداء الممتع مع مدربه الجديد الذي تتميز فلسفته في العمل بالانضباط التكتيكي الصارم الذي يهدف الى النتيجة على حساب الأداء؟ وبالتالي فهل يستمر مورينيو في ظل تلك الظروف الصعبة في منصبه؟ أم أن ادارة الفريق الملكي لن تصبر عليه هي الأخرى عندما تتعرض لضغوط جماهير الفريق العاشقة للمتعة؟
سنة أولى تدريب!
سيشهد الموسم الكروي 2010/ 2011 المشاركة الأولى لفريق لخويا في دوري نجوم قطر، لكرة القدم بعد أن توج بطلاً لدوري الدرجة الثانية في الموسم الماضي بقيادة المدرب الوطني الكابتن عبدالله مبارك الذي كافأته ادارة النادي بتسليمه مهمة تدريب فريق الرديف، تاركاً منصب مدرب الفريق الأول للمدرب الجزائري جمال بلماضي الذي يخوض أولى تجاربه التدريبية في عالم كرة القدم بعد اعتزاله اللعب! أنا هنا أتساءل عن السبب الذي دعا ادارة نادي او فريق لخويا لإبعاد الكابتن مبارك صاحب الخبرة التدريبية في ملاعبنا من أجل منح الضوء الأخضر لمدرب يسجل حضوره التدريبي لأول مرة في حياته؟! فهل الإخوة المسؤولون في ادارة فريق لخويا على دراية بأن السيد بلماضي يمتلك كفاءة وقدرات تدريبية كبيرة قد لايعلم عنها الكثير من المتابعين؟
على أية حال علينا ألا نستبق الأحداث، فالقادم من الأيام كفيل بالإجابة عما طرحته من تساؤلات تصب في مصلحة فريق صاعد نأمل له كل النجاح والتوفيق في هذا الموسم.
لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .