أبواب
أفلام شاهدناها في مهرجان أبوظبي
«سكريتيرييت»: حصان يفوز بسباق الميل ونصف الميل في بطولة «بيلمونت ستايكس» بمعدل زمني غير مسبوق: ومع أن حكايته تاريخية، إلا أن الحصان في فوزه وخسارته السباق يسير وفقاً للخطة التي وضعها له كاتب السيناريو!
«أرواح صامتة»: طقوس ونمط حياة يعودان إلى مدينة ميريان الصغيرة في روسيا، وهي مدينة يؤمن أهلها بأن كل شيء يزول إلا الحب. سؤال انقسم فيه النقاد والسينمائيون إلى جبهتين: هل فنية الفيلم جديرة بتلك التقاليد السينمائية السردية الروسية العريقة، أم أن فنيته السردية ليست سوى سردية تقليدية؟
«حرائق»: فيلم يعالج الوقائع والأحداث الدموية، التي حصلت في الحرب الأهلية اللبنانية، كأنها لم تحدث في لبنان: يحول الفيلم حسب المنظر سيغفريد كراكاور حكاية الأحداث الحقيقية، التي نشاهدها، إلى حكاية ميلودرامية مُختلقة كأنها فعلاً لم تحدث!
«روداج»: قصة حب يراد لها أن تجسد الخوف الذي يهدد بطلي الفيلم العاشقين وليجابه العاشق ذاته الفزعة: روداج يعني إعادة تحريك وترميم السيارة، لكنه يصلُح عملية تحريك لم تحصل تماماً في السيناريو!
«سيرك كولومبيا»: يعود البطل رجل الأعمال الناجح «ديفكو» من منفاه الألماني إلى قريته النائية في الهرسك بعد 20 عاما، بهدف الانتقام من زوجته التي يعتقد أنها تخلت عنه: في الوقت الذي تحضر البوسنة والهرسك المقدمات لنشر الحرائق والموت بدافع انتقام أكبر: تذهب فيه البلاد الى حرب دموية مزقت يوغسلافيا، ينصرف صانع الفيلم، في الدقائق الـ10 الأخيرة، الى نهاية سعيدة لحكايته!
«سلاكستان»: فيلم مفاجأة عن الملل الذي يواجهه جيل الشباب المتعلم والضائع في العاصمة الباكستانية إسلام آباد. حياة يومية مملوءة بالملل في فيلم غير ممل على الإطلاق، يشتري بطل الفيلم كاميرا ليصنع فيلماً عن حياة رفاقه اليومية، لكنه يبدأ في تصوير فيلمه الحقيقي، عندما ينتهي عرض الفيلم الذي يمثل فيه!
«كرنتينه»: عائلة نازحة إلى بغداد، تعيش في بيت مهجور يسكنه قاتل مأجور، المشكلة أنه لا يقتل من أجل المال فقط، إنما يقتل انتقاما من الماضي الذي جعله قاتلاً. حكاية مدهشة، لكنها لا تنجح في أن تتشابه، كأمثولة، مع الواقع العراقي كما أراد لها مخرجها أن تكون: كيف يستطيع فيلم ما أن يدلنا على «القاتل» في بغداد، في الوقت الذي لا تتعرف إليه كل اجهزة الأمن والاستخبارات العالمية!
«دعني أدخل»: قصة حب وصداقة حميمة بين صبي وفتاة مصاصة دماء. يحاول الفيلم ان يجعل منها قصة روميو وجوليت. فيلم يقال إنه يعبر عن الكبت الأميركي في عهد ريغن، لكنه ليس اكثر من فيلم مصاصي دماء في صيغة رومانسية.
حنين إلى الضوء: فيلم تسجيلي للتشيلي باتريسي غوزمان، يمزج العلم بالفلسفة والسياسة ويقيم علاقة ساحرة بين السماء والأرض. تنفتح روح الإنسان على مستقبل لا نهائي كما السماء، لكن ديكتاتورية الأرض تدفنه في باطن الأرض. هل يستطيع علم الفلك أن يساعد حفريات الأرض على البحث الأركيولوجي عن المقابر الجماعية المنتشرة تحت الأرض؟!
لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .