دعوة كريمة من رجل كريم
ربما نكون نحن أهل الجرائد أكبر الخاسرين من دعوة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، مهنئيه بالذكرى الخامسة لتولي سموه مقاليد الحكم، إلى توجيه الميزانيات والأموال المخصصة للتهاني إلى الجمعيات الخيرية في الدولة، لصرفها على الأيتام وسائر المحتاجين، ولكن كسب القيم الفاضلة، وتكريس خلق التكافل، الذي يميز هذه الدولة المباركة، وقيادتها الرحيمة يجعل البيع رابحاً والفائدة أكبر. هي الثقة بالنفس، والاطمئنان إلى مشاعر المواطنين تجاه قيادتهم، وتأكيد الالتزام بالمسؤوليات المنوطة بالقيادة المتحسسة لأوضاع الناس وتفحص أحوالهم. وهذه صفة طالما غبطنا عليها القريب، وربما لم تخلُ من حسد البعيد. وهي بعد ذلك رسالة فيها الكثير من العبر والإشارات إلى مَن له فضل ظهر أن يقتدي بأهل الخير، وهم ولله الحمد كثر في هذه الدولة الخيرة، فيتلمس حاجات المعوزين من مواطنيه وشركائه على هذه الأرض، التي حباها الله تعالى بالخير والبركة، ويسد فراغ العاطفة الأبوية في نفس يتيم، ويغنيه عن السؤال والشكوى من سوء الأحوال.
وفي بلادنا العديد من الجمعيات والهيئات الخيرية التي حققت نجاحات باهرة في توصيل رسالة دولة الإمارات الإنسانية إلى الداخل والخارج، وأثبتت قدرتها على أن تكون يداً أمينة وقناة متدفقة للمساعدات السخية من أهل الخير إلى الفئات المستحقة. وإذا كانت إعلانات التهاني تعبيراً صادقاً عن المشاعر، فإن الاستجابة لدعوة الشيخ محمد، ستكون بمثابة ضخ متدفق لمشاعر الخير تجاه سموه، من خلال مشاعر التعاطف والتضامن مع أصحاب الحاجة إلى الأموال المخصصة للإعلان. إنها سنة حسنة نتمنى أن تكون منهاجاً للباحثين عن فعل الخير والمتلمسين دروبه.
لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .