من المجالس
شبابنا أذكياء، مبدعون، وقبل ذلك هم مقبلون لا مدبرون، مليئون بالتفاؤل ومدفوعون بالتحدي.
لا يملَون من طرح الأسئلة، ولا يتراخون في طلب الإجابات. كلما ظن المجتمع أنهم لايزالون بعيدين عن المسؤولية، فاجأوا الجميع بأنهم أقرب إليها من حبل الوريد، ولكن بطريقتهم الخاصة، ونمطهم المتوافق مع متطلبات عصرهم.
لشبابنا حضورهم الفعال في موقعي التواصل الاجتماعي «فيس بوك» و«تويتر»، أفرادا ومجموعات، وذلك عبر أكثر من 100 مجموعة (غروب) شبابي تضم أكثر من 40 ألف عضو، حسب القائمين على هذه المواقع. ومن واقع البيئة الايجابية التي يعيشونها، والتشجيع الذي يلقونه، والحراك الذي تشهده الدولة على جميع المستويات، يضع شبابنا بصماتهم بإصدار الدعوات لتأسيس مجموعات تدعو إلى الايجابية «خليك إيجابي»، وتحفيز الهمم ونبذ الشعور بالدونية، وعدم إضاعة الوقت في الموضوعات الجدلية والخلافية، والمطالبة بالريادة والتأكيد على أن الإمارات يمكن أن تكون «دولة عظمى بسواعد أبنائها». ومجموعات تدعو إلى إحياء القيم والتراث الإماراتي «والحد من انتشار نمط الحياة الأوروبية»، وأخرى تدعو إلى تبني مشروعات وطنية بسواعد شبابية، وطرح مشروعات جماعية وتكافلية بأفكار مبتكرة.
وفي مكان آخر يبادر طلاب في المرحلة الثانوية، بمدارس دبي، إلى طرح أفكار يدعون من خلالها إلى خفض سرعة السيارات في المناطق السكنية. فتأتي الدعوة من حيث لا يحتسب المجتمع، من فئة الشباب الذين يصنفون بأنهم الخطر رقم (1) في الشوارع والطرق وداخل الأحياء يدعون فيها إلى الالتزام بقواعد السير والمرور، والتركيز أثناء القيادة وعدم الانشغال بالهاتف الجوال والراديو.
شبابنا واعد يثير التفاؤل، وفي واحة الإمارات الخضراء يبدو باب الفرص مفتوحا على مصراعيه، لتكون الإمارات «عظمى» بسواعد أبنائها.
لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه