أقول لكم
استفسر البعض عن المسلسل الذي تحدثت عنه قبل أيام، وهو مسلسل «مطلوب رجال»، الذي تعرضه قناة «إم بي سي4»، ولماذا دعوت المصرف المركزي والشرطة لمشاهدته، وسأعطيكم مثالين اليوم حتى أكون أكثر دقة:
«فاكر الضابط الذي خدمناه مرة، حنطلب منه خدمة، لازم يرد لنا الجميل»، هذا تقريباً ما قاله بطل ذلك المسلسل المسمى «مطلوب رجال» لمحاميه، وقد كان متضايقاً من زوجته التي طلبت منه الطلاق بعد أن اكتشفت خيانته، وبعد بضعة مشاهد، رأينا شخصين يدخلان إلى صالون الزوجة ويقرران إغلاقه لمخالفته الشروط، من دون تفتيش أو فحص أو تأكد من أن هناك مخالفات، هكذا يقول من كتب قصة المسلسل، عندنا المعرفة والخدمات المتبادلة هما القانون والنظام، لا شرطة ولا بلدية، ولكن المحامية تفهم الحكاية بعد ذلك، وأيضاً عن طريق الابتزاز القانوني تستطيع أن تحل المشكلة، وكذلك يفعل الشريك مع شركائه في الشركة المتعددة الجنسيات، هذا يكيد لذاك، والعكس صحيح، وتصل المكائد إلى درجة تجميع الأدلة الدامغة، وضعوا خطاً تحت «الدامغة» تلك، لأنها مهمة جداً، والموضوع الذي نتحدث عنه أكثر أهمية، فالشريك يبيض الأموال، «عيني عينك»، هم يقولون ما لم تقله أجهزة الرقابة المالية الدولية، بسذاجة وغباء، وتركيب جمل وكلمات، يتطاولون على دولتنا بكل أجهزتها وأنظمتها وما حققته من رقابة صارمة على المخالفات وعمل العصابات، تفتق ذهنهم عن أعمال إجرامية حتى يتسنى لممثلة أن تظهر مفاتنها، وأن تنغمس مجموعة من «الكومبارس» في الإسفاف والتجريح، ولهذا دعوت المصرف المركزي للاطلاع على المسلسل، لأن الحديث عن تبييض أموال يمس المصرف وقوانينه، أما الشرطة فيكفيها أن يكون ضباطها تحت طلب شخص قدم لهم خدمات من قبل حتى يخالفوا المبادئ والقيم التي تستند إليها مهنتهم، وبعدها هناك البلدية أو الدائرة الاقتصادية التي تقفل المحال وتقطع الأرزاق استجابة للوساطات والألاعيب.
ذلك المسلسل موجود لمن يرغب في مشاهدته، بكل حلقاته على موقع الشبكة التي تبثه، ونحن في انتظار رأي الجهات المعنية.
لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .