سوالف رياضية

وُجد الشعب ليبقى

عبدالله الكعبي

من المؤسف أن نسمع ما يحدث في نادي الشعب من إلغاء كرةه القدم، هذا النادي الكبير الذي خرّج يوماً من الأيام نجوماً من ذهب، أبرزهم عدنان الطلياني أسطورة الكرة الإماراتية، وفي اعتقادي الشخصي هذا قرار مجحف، ولابد من تدخل العقلاء.

كثر المعلقون عندنا، وعلى كثرتهم وعددهم، إلا أننا نسمع أحياناً عبارات تثير الابتسامة لدينا، سواء من حيث نطقها أو تكرارها أو مضمونها الخاطئ، ومعلقون بأسماء مستعارة يحاربون زملاءهم من الإعلاميين، ولا عتب عليهم، إذ إنهم في وضع لا يحسدون عليه من الضغط أثناء العمل، ومطالبون بالانفعال المصطنع أمام المشاهد.

وجود الناقد أو المحلل في أي قناة لابد أن يكون لديه شروط، منها ثقافته الرياضية الواسعة، ودرايته الكاملة بالأوضاع والقضايا التي تطرح أمامه، إضافة الى استساغته لدى المشاهدين، وهذه نعمة من الله سبحانه وتعالى، لكننا أصبحنا نرى الكثير ممن لا يملكون أدوات النقد والتحليل في مقدمة الموجودين في برامجنا، وأصبح النقد لتصفية الحسابات الشخصية شائعاً، والنقد لمجرد النقد، فضلاً عن التمثيليات والمسرحيات المتفق عليها.

مع ارتفاع سقف الحرية، وزيادة الانفتاح الإعلامي، وطفرة الفضائيات، وتوسيع وتطوير الاتصال كماً ونوعاً، أصبحنا أمام مرحلة جديدة، صعبة وصاخبة، اختلطت فيها الأوراق والعقول والأصوات، ويتم في الوقت نفسه جلب نقاد ومحللين من خارج الدولة، لنشر العدوانية داخل الشارع الرياضي الإماراتي، وخلق المشكلات بين الأندية الداخلية وحتى الخارجية، وفي الوقت نفسه يصبح الصحافي معد برامج، ويصبح المذيع معداً ومخرجاً في الوقت نفسه، «كناية» عن سيطرته على جميع المجالات في القناة.

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .

تويتر