منكم السموحة

لماذا تحسدون الشارقة على رونالدينيو؟

أحمد أبو الشايب

أولاً، نتمنى لنادي الشارقة كل التوفيق في إبرام صفقات التعاقد مع اللاعبين الأجانب والمدرب، استعداداً للموسم الجديد، ونأمل أن تتكلل مفاوضات الملك مع النجم البرازيلي العالمي رونالدينيو بالنجاح، لما يشكله هذا اللاعب من قيمة فنية وتسويقية ستصبّ في مصلحة النادي العريق وكرة الإمارات بشكل عام.

حقيقة لا ألوم الجمهور على ردة فعله واستغرابه عندما قرأوا خبر تفاوض الشارقة مع نجم منتخب البرازيل ونادي فلامينغو حالياً وميلان وبرشلونة سابقاً، لأنني لن ابالغ اذا قلت ان ما كشف عنه ابناء الإمارة الباسمة عبر صفحات «الإمارات اليوم» هو بمثابة «قنبلة الموسم». خبر رونالدينيو الذي نشرته «الإمارات اليوم» أمس، هزّ أركان الجمهور الرياضي عامة والشرقاوي على وجه الخصوص، وبثته نقلاً عنا وكالات الأنباء العالمية، وابرزها «رويترز»، ثم موقع قناة «الجزيرة الرياضية» التي للأسف فوجئنا بعدم اشارتها للمصدر، ونسبت الخبر اليها بطريقة مفبركة بعيدة تماماً عن المهنية التي تنادي بها هذه القناة الواسعة الانتشار. وأستغرب من ردود فعل الجمهور، خصوصاً تلك التي استخفت بنادي الشارقة واستكثرت عليه هذه الصفقة، وقالت ان النادي لا يملك الإمكانات المادية أو التاريخية التي تؤهله للحديث عن صفقة بهذا الحجم توازي بل تفوق صفقة نادي الوصل بالتعاقد مع الأسطورة الأرجنتينية مارادونا، لكن التصريحات التي خرجت من الصرح الشرقاوي وتحدثت عن خطط لتعاقدات مدوية للموسم المقبل ستسهم في اعادة اسم الملك الى مكانه الطبيعي، ردت على المشككين واثلجت صدور عشاق الفانيلة البيضاء ومنحتهم الأمل في طريقة تفكير قيادة النادي الباحثة عن استعادة المكانة المرموقة للملك الذي احرز لقب الدوري اربع مرات في تاريخه، آخرها عام .1996 وما يزيد من حقيقة وصدقية تفاوض الشارقة مع اللاعب الملقب بالساحر، هو واقعية المبلغ المقدم للاعب وهو اربعة ملايين يورو، وهو مبلغ قريب مما دفعه نادي فلامينغو عند ضم رونالدينيو بداية العام الجاري، قادماً من ميلان الإيطالي، وما دفعه اتلتيكو مدريد لإعادة النجم البرازيلي الى الدوري الإسباني، فضلاً عن تذمر اللاعب من ناديه الحالي ورغبته العلنية في تركه، كما ظهر من حالته العصبية في تعامله مع مدرب ولاعبي فلامينغو في المباراة الاخيرة التي جمعته مع كورينثيانز في الدوري البرازيلي وانتهت بالتعادل 1-.1

فكل هذه الوقائع تدل على التفاوض الفعلي لنادي الشارقة مع هذا النجم الحائز لقب افضل لاعب في العالم عامي 2004 و2005 والمتوج بالكرة الذهبية ،2005 فلماذا الحسد والقول ان الشارقة لا يمكنه حتى الحديث عن اسماء لاعبين بهذا الحجم. مرة اخرى نهنئ الشارقة على هذا الفكر ونتمنى ان تكتمل افراحه بضم الساحر البرازيلي ليكون نداً قوياً لغريميه الأرجنتيني مارادونا مما يزيد من متعة وحلاوة الدوري الذي بتنا ننتظره من الآن على أحرّ من الجمر.

❊❊❊

الحظ يأتي لمن يستحق، والجزيرة استحق عن طريق الحظ والمصادفة أن تقام مباراته الختامية للموسم مع دبي على ارضه، فكانت الفرحة مضاعفة للعنكبوت بعد فوزه على الأسود برباعية مقابل هدفين ثم نجاح حفله الفني الساهر بمشاركة الفنانين الكبار عيضة المنهالي وحسين الجسمي وهيفاء وهبي وسط حضور جماهيري فاق التوقعات.

sheybbb@yahoo.com

 لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .

تويتر