إياك والغرور

يقول فرانك ليهي: الغرور هو المخدر الذي يسكّن آلام الغباء، ومع الأسف بعض الرياضيين يصابون به، وهو لايعني الثقة بالنفس، ونحن نشاهد بعض اللاعبين تصدر منهم حركات غريبة عليهم الابتعاد عنها لأجل مصلحة منتخباتنا والرياضة الإماراتية.

النادي الذي يدفع الملايين تعتمد إدارته في تحركاتها على الإعلام فقط دون أن تنجز أعمالها بهدوء وبتخطيط وبتعاون بين أعضائها، وعلى هذا الأساس يجب ألايصدم جماهيره عندما تظهر له أمور أكثر تعقيداً في المستقبل، لأن العمل في ناديهم لايسير على البرمجة السليمة.

الكثير من نجوم «كوبا أميركا»، ومنهم ميسي واجويرو وروبينيو وباتو وفورلان وسواريز، وهم الذين يعتبرون الامتداد الطبيعي للأسطورتين بيليه ومارادونا وغيرهما من كبار النجوم الذين أضاءوا ملاعب أوروبا سحراً ومهارة؛ لايزالون في مأزق وحرج كلما اقتربت بطولة قارية أو عالمية لمنتخبات بلادهم، فبينما كانوا قمة الإلهام وصناعة الأمجاد وسر انتصارات أنديتهم الأوروبية التي يعيشون معها طوال العام، تجدهم أقل فاعلية وتألقاً مع منتخباتهم، والدليل على ذلك الأرجنتيني ميسي أفضل لاعبي العالم عامين متتالين وحبيب برشلونة وقائد انتصاراته وبطولاته المحلية والأوروبية، لعله أبرز نموذج للمأزق الذى يعيشه نجوم الـ«سوبر ستار» (نجوم المريخ) فى أميركا اللاتينية مع منتخباتهم، ليصلوا الى درجة فقدان ثقة جماهيرهم المحلية، بل وصل الحد الى التشكيك في ولاء وإخلاص هؤلاء النجوم.

لايزال بعض الشخصيات الرياضية يقدمون الكثير للدولة، وهم من الأوفياء، وفي هذا الزمان تحول البعض للنقيض، بحيث سيطر نكران الجميل على الوسط الرياضي، وكم من أشخاص وقف البعض معهم كثيراً ولكن تناسوا كل ذلك، ولهؤلاء أقول: الأيام دوارة، والأصيل عملة نادرة!

منتخبنا الوطني بحاجة الى وقفة لتصحيح الأخطاء ومراجعة الحسابات، وعلى كاتانيتش اختيار الخطة المناسبة، والتركيز في المباراة المقبلة، وبالتوفيق للأبيض الإماراتي.

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .

الأكثر مشاركة