سوالف رياضية

القرش الأبيض

عبدالله الكعبي

** « اصرف ما في الجيب يأتيك ما في الغيب ».. مثل سائد ومبدأ عند الكثير من الناس الذين ينفقون دخلهم الشهري دون تخطيط أو حساب للمستقبل، هذه الفئة من البشر لا تعترف بمقولة « القرش الأبيض ينفع في اليوم الأسود »، ولا تستفيد من أخطاء الآخرين، ولا تتعلم من أخطائها. القصد من هذا كله التعاقدات بأموال طائلة، وهي الأندية نفسها التي عاشت أزمة مالية حقيقية، وأصبح لا يوجد فرق بين نادٍ كبير وآخر صغير، لأن المبدأ لم يتغير « كلما زاد الراتب زادت المصروفات »، وهو ما ينطبق على الأندية كلما زادت ملايينها زاد صرفها استعداداً لدوري المحترفين حتى دخلت في أزمات مالية، وخسائر متتالية، ولاعبين بلا روح، وتفنيشات مدربين. وللأسف هذه الأزمة ليست وليدة اليوم، بل تتعاقب كل سنة، وإذا نجح أحد الأندية في موسم يعود للمعاناة في الموسم الذي بعده.

** العمل في نادي الوصل الموسم الرياضي الجديد من خلال صفقات محلية متعاقبة يؤكد أن الإمبراطوار ستكون له كلمة قوية وجادة في الموسم الكروي المقبل، لن أقول إن دوري المحترفين سيكون في قبضة الوصلاوية، ولكني أجزم بأن أندية دبي ستكون لها كلمة وستكون المنافسة على أشدها، والكاسب الأكبر من ذلك الكرة الإماراتية والمنتخب الوطني، وكذلك عشاق كرة القدم.

** أي محلل إماراتي يريدون استقطابه لقناتهم، لابد أن يسألوا عنه: هل « يحب النادي الفلاني؟ »، أو أن له مبادئ ثابتة؟ إذا كانت الإجابة بـ« لا » فإنه سيكون من أهم المحللين لديهم، ليس لأنه محلل جيد، ولكن لأنهم سيستغلونه من أجل أن يكون أداة لتنفيذ مخططاتهم الرامية الى كسب ود المزيد من المحتقنين.

** كم من لاعب إماراتي لم يكرم سواء من ناديه أو غير ذلك، وكم من لاعب قديم معتزل أعطى الكثير لفريقه وللمنتخب ولم ينظر إليه أحد، هؤلاء الأبطال الأوفياء متى يكرمون؟ والمطلوب أن نكون أوفياء معهم فهم يحتاجون إلى مبادرات حقيقية من أنديتهم أو من شركات تملك الحس الوطني.

** في أحد الأندية النائمة في العسل من دون تعاقدات، يتحدث مسؤولوه عن استقرار الأوضاع المالية في النادي على غير الحقيقة، لأن المؤشرات الواردة من داخل النادي تؤكد وجود أزمة مالية وهو أمر لا خجل فيه، وعلى مسؤوليه السعي لزيادة موارد النادي المالية، وهو أمر غير مستحيل بشرط العمل من أجل النادي بعيداً عن الأهواء والمصالح الشخصية والتصريحات في الصحف، خصوصاً أن اسم هذا النادي كفيل بإدخال موارد مالية أكبر بكثير مما يحدث الآن.

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .

تويتر