ونطق القلم
الرشفة الأولى
لم يكن معظم المتتبعين يتوقعون رفض لجنة المحترفين طلب تأجيل مباراة السوبر بين الجزيرة والوحدة، ذلك لأن الطلب يمثل رغبة الفريقين، لكن جاء قرار الرفض المسبب بأسباب منطقية ليؤكد أن الحيادية والمنطق يغلبان العاطفة والمجاملة وأشياء كثيرة أخرى!
الحبر المسكوب
كلاسيكو مثير عشنا تفاصيله أخيرا، انتهى بسوبر برشلوني ومشاهدات عدة نستطيع استخلاصها من هذه المباراة، منها الفني ومنها الإداري وبالطبع الفني يتصدره ميسي والإداري مورينيو! وأبرز تلك المشاهدات هو المستوى الذي ظهر عليه النادي الملكي، وهو بنظري الأفضل في كل اللقاءات السابقة، فقد ظهر كفريق نموذجي لولا بعض الهفوات الدفاعية، لذا أعتقد أن الأمور لن تكون سهلة على البلوغرانا هذا الموسم.
وحالة أخرى هي سلوكيات البرتغالي مورينيو، فلو بدرت من لاعب كرة فكل من لعب كرة قدم يوما يعرف أن اللاعبين يستفزون بعضهم بطرق كثيرة معظمها طرق غير مشروعة بالطبع من وراء الحكام، لكن أن تبدر من رأس هرم الفريق فهو أمر غريب لا يحدث كثيرا، فبعد أن أشار بحركة استفزازية للاعب ميسي عندما اقترب منه على خط التماس، فأمسك أنفه كأنه يقول إن هناك رائحة كريهة، ثم تداخل في المشكلة التي حدثت بين لاعبي الفريقين كالطفل فدخل بين الجموع ليضع يده في عين مساعد غوارديولا اليمنى في تصرف يدل على أن هذا المدرب لا يحترم أحداً، وليست المسألة مجرد مشاحنة وأعصاب منفلتة بين لاعبين.
مشهد آخر كان قبل نهاية المباراة بين ديفيد فيا ومسعود أوزيل وما تبعه من تصريحات نسبت لأوزيل، مفادها أن فيا أهان الإسلام، نعم هكذا بادر أنصار مدريد بتأليف تصريح على لسان أوزيل سرعان ما نفاه لاحقا زميله المسلم الآخر في الفريق سامي خضيرة، علما بأن اكثر من لاعب مسلم في صفوف برشلونة منهم ابيدال الذي تعامل معه زملاؤه أخيرا بكل روح رياضية ضربت بها الأمثال. والحالة الأخيرة هي التي ظهر عليها النجم ميسي فقد سجل ثلاثة أهداف وصنع الباقي وهذا أمر نادر في مباريات كهذه لا يتكرر إلا مع لاعب ممتع مثل ميسي، لكن ترى إلى متى يبقى ميسي بعيدا كليا عن هذا المستوى مع منتخب بلاده؟ سؤال حير الملايين.
بالحبر السري
إذا كنا نعيب على بعض الفتيات الرياضيات ممن تظهر عليهن ملامح خشنة، فإن الصدمة كانت أكبر في الطرف المقابل، إذ أظهرت صور إحدى البطولات المحلية أكثر من لاعب بتسريحة «أسنمة البخت»، التي لا تليق بفتيات، فما هي الحال لو كانت لرجل؟ ولا أبالغ إطلاقا إن قلت إنني اضطررت إلى قراءة الخبر، حتى تأكدت أنها بطولة للرجال!
وتبقى قطرة
لماذا لا يلعب منتخبنا الأول الكرة الجميلة والسهلة التي يلعبها الأولمبي؟ ولماذا لا نرى تلك التمريرات المتقنة والتجانس بين لاعبي الأول كما في الأولمبي؟ سؤال لا أدري من يملك الإجابة عنه، وبكل الأحوال مهما كانت نتيجة نهائي بطولة الخليج للمنتخبات الأولمبية اليوم، فإننا لا نكل ولا نمل من الدعوات لهؤلاء اللاعبين بالتوفيق على كل الصعد.
لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .