وداعاً ذياب عوانة

-- فقدت الرياضة الإماراتية لاعب منتخبنا الخلوق، ذياب عوانة، الذي انتقل إلى جوار ربه إثر حادث أليم، ولا أعرف ماذا أكتب عن ذياب والدمعة في عينيّ، فهذا النجم الذي قدم الكثير لمنتخبنا كان يعتبر الموهبة المقبلة في دولتنا، ونحن نودعه اليوم والحزن يخيّم علينا.

-- عندما لا تبقى لديك في حقيقة الرحلة سوى الأمنيات وتكرار المبررات السابقة وأعذار جديدة، وهي ليست بجديدة، قد يكون عنوانها جديداً، لكن مضمونها لايحمل جديداً، رحلة الكره الإماراتية والبحث عن الذات تتواصل منذ أجيال عندما يتجاوز واقعها ونشعر بقشعريرة الأمل، وندخل في غيبوبة التفاؤل، نفيق ويحمل الفجر الجديد حقيقة الماضي الذي نحاول في كل مرة أن نتناساه، ونتمى أن ننساه، وفي الألفية الجديدة بدأت الكرة الإماراتية رحلة الطموح والأمل، رغم أن ربابنتها يدركون أنهم يبحرون عكس التيار، ويواجهون تحدياً صعباً ورحلة تبدو في أحيان كثيرة تسير في نفق مظلم لا أحد يعرف نهايته.

الكرة الإماراتية بدأت، يا سادة، بالتراجع، وهذا مؤشر خطير، والسؤال الذي أطرحه على الشارع الرياضي: ما الفرق بين جيل الطلياني وفهد خميس وهذا الجيل؟

-- صراخ المدربين من منطقة البدلاء أصبح موضة قديمة، ولم يعد وارداً أبداً أن ترى هذا المشهد إلا في الملاعب العربية، ففي الأندية المتحضرة لا صراخ ولا حركات تلفزيونية، إنما فقط انفعالات عفوية وطبيعية تكمل سيناريو المباراة، نصيحة مخلصة للمدربين وللإداريين الذين يعشقون الكاميرات «يكفي التمثيل والحركات والصراخ».

-- يتكلمون عن الهوية الوطنية في الأندية، وفي اللجان لا نرى المواطن يقوم بعمله دون الاعتماد على الأجنبي، وإلا بماذا نفسر تسابق بعض الأندية للتعاقد مع منسقين إعلاميين من الجنسيات الأخرى؟ هل السبب مرتبط بضعف الخبرة أو التأهيل المحلي؟ الحمد لله أصبح لدينا كم كبير من خريجي كلية الإعلام، وحصل عدد كبير منهم على خبرات متنوعة في المجال الإعلامي، فلماذا لايأخذ الكادر الوطني فرصته التي يستحقها.

-- مازالت الإخفاقات تتكرر في الألعاب الجماعية والفردية، والمشكلة أننا لا نقوم بخطة استراتيجية قوية وشاملة خالية من المجاملات، فيها كل ما له علاقة بمبدأ الثواب والعقاب، وفيها مقاييس واضحة للفشل والنجاح، وفيها حرص وطني نابع من القلب، وفيها رغبة جامحة للوصول الى القمة، وخالية من التصريحات والوعود الوهمية، ومن أشخاص صاروا موجودين أكثر من ربع قرن ومتمسكين بالمقاعد، فكيف تريد أن تتطور بوجود هؤلاء.

-- صاحبت الجولة الماضية أخطاء تحكيمية كثيرة أثرت في سير بعض المباريات، ومازال بعض الحكام خارج نطاق التغطية، فبعض الحكام أخطاؤه تتكرر من الموسم الماضي، وتصر اللجنة على أن تسند إليه أهم المباريات.

-- يعد العماني محمد الشيبة من أهم صفقات الدوري الإماراتي، وضابط الإيقاع في دفاع الوصل، وأمر مستغرب أن يتم الاستغناء عنه.

-- النجومية والشهرة لا تأتيان بسهولة، إنما بعمل وتعب وجهد كبير على مدى سنوات، وللأسف بعض الأشخاص يتمنى أن يدفع حتى يشتهر، حتى على حساب غيره.

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .

الأكثر مشاركة