رؤية
إماراتيون إلى الأبد
نحن ننتمي إلى وطن واحد اسمه الإمارات.. نحمل جوازاً واحداً، وهوية واحدة يحملان اسم دولة الإمارات العربية المتحدة وشعارها.. يطلق علينا شعب واحد هو شعب الإمارات.. هكذا كانت رؤية قيادتنا السياسية من الخلَف الى السلَف.. عشنا وعاش أجدادنا وآباؤنا ينشدون حلم الوطن الواحد، والشعب الواحد، وحينما تحقق هذا الحلم، وغاب السلف، وحضر الخلف، كان الإيمان واحداً، والرؤية واحدة، والعلم لايزال واحداً هو اللواء الذي ننضوي تحته.
نحن مواطنون في هذا الوطن من شرقه وغربه، بجنوبه وشماله، ننتمي إلى هذه الدولة، ونسعى من أجل مستقبل هذا الوطن، والمحافظة على نسيجه الاجتماعي، والاقتصادي، والثقافي، والأمني، من أي اختراقات، أو تهتك في تكويناته، ومكوناته المادية والمعنوية. حماية وطننا، وقوة نسيجه، وصيانة مكتسباته وإنجازاته، لا يمكن تحقيقها باختلاف مفردات نستطيع تجاوزها بجرعة من القناعات، وبشيء من الحكمة نستطيع أن نقوي نسيج الوطن. يجب على أبناء الوطن أن يدركوا حقيقة الحسد والاطماع التي يتسم بها كثيرون خارجه، ويجب أن يدرك أبناء الوطن حقيقة المتغيرات المحيطة بهم وبوطنهم، التي تمثل رياحاً عاتية ستضر كل مكتسبات الوطن، إذا لم نعمل على تعزيز سياجنا، وتحصين نسيجنا من خلال رؤية مشتركة، تؤكد لنا الوجود وتعزز لنا الحضور، واستراتيجية واحدة تضمن لنا الصمود. علم واحد، جواز واحد، مواطن واحد، لا تفريق ولا تمييز، ولا تحيز لقبيلة أو منطقة جغرافية، وإنما لهذا الوطن الذي ننشد تقدمه واستقراره وأمنه وازدهاره وتنميته.. ومن دونه منيعاً قوياً، وحاضراً، فإننا نصبح الخاسرين. اليوم، وبعد مضي 40 عاما من عمر دولتنا، يجب على كل مواطن أن يقدم في نهاية كل عام يحتفل فيه الوطن بعيد ميلاده، ووحدته، جرداً أو سجلاً لعطاءاته خلال عام، ماذا قدم؟ وماذا أنجز؟ وكيف عبر كل مواطن عن عشقه لوطنه؟ وكيف نعزز ذلك الحس الوطني في نفوس أطفالنا ليكون امتداداً لما يجيش في نفوس أجيال الاتحاد.. حتى لا يصبح الوطن راتباً يدفع، وخدمات تقدم، وصوتاً يسمع.. إنه أنشودة تحتوي على كلمات، وتعزز قوى العقل، وموسيقى تعضد مشاعر القلب بالولاء والانتماء فلنغنِ للوطن، أنشودة الحب والولاء.. إماراتيون إلى الأبد.
لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .