برشلونة الفائز.. مع فائق الاحترام للريال

ينجذب ملايين البشر حول القمة المرتقبة بين برشلونة وريال مدريد ليلة السبت يوم العاشر من الشهر المقبل « الساعة الواحدة ليلاً بتوقيت الإمارات »، في كلاسيكو ذهاب الدوري بين أكبر ناديين في العالم، إذ سينقسم جمهور إسبانيا وأوروبا والعرب، بل والكرة الارضية بين مشجع للنادي الكاتالوني وآخر عاشق للملكي، وهما القادران على إمتاع الجماهير بأدائهما الساحر وفنونهما التي تأسر الحواس، وتدفع الجمهور إلى التسابق نحو حجز الأماكن أمام شاشات التلفزيون، للتفاعل مع كل فرصة وتمريرة وحركة قد تصدر عن نجوم الفريقين، خصوصاً الساحر ميسي ونظيره الأنيق رونالدو، ثم المدربين غوارديولا ومورينيو.

تشتعل بين الجماهير حرب التوقعات حول نتيجة المباراة، ومن سيبادر إلى التسجيل أولاً، وكيف سيكون سيناريو اللقاء والأداء الفني، وهل سيظهر الفريق الكاتالوني بالمظهر ذاته، الذي اعتدناه في كل عام خلال مواجهات الفريقين، مستحوذاً على الكرة بالنسبة التي تزيد على 60٪، ثم يلهث لاعبو مدريد خلف الكرة لنيل شرف ركلها، أم أن الملكيين ومدربهم « النابغة » مورينيو تعلموا من دروس الماضي، وتحرروا من عباءة اللعب الدفاعي، وباتوا أكثر إقناعاً لجماهيرهم الصابرة والمرابطة على خطوط الأمل، وأصبحوا مستعدين لتوجيه الضربة القاضية، واسترداد الهيبة المفقودة منذ سنوات.

سنعدّ الليالي ليلة بعد ليلة، والساعات والثواني لمشاهدة ما تغير في الفريقين، خصوصاً ريال مدريد، الذي فتح شهيته على مصراعيها هذا الموسم، لتلتهم تشكيلته من المهاجمين كل من سالت لعاب مورينيو عليه في أقصى أوروبا وأدناها، حتى أصيب الفريق بتخمة في خط الهجوم، وبات لا يرضى بالفوز إلا بالأربعة والخمسة والستة و« صاعداً »، وتحول من فريق مدافع وفق النظريات التي تشربها المدرب البرتغالي من المدرسة الإيطالية، إبان قيادته إنتر ميلان إلى مهاجم من الطراز الرفيع بوجود هيغوين وبنزيما ورونالدو، ومن خلفهم خضيرة وأوزيل وشاهين وكاكا، بينما برشلونة استمر في نهج « لامسيا »، التي أنجبت معظم نجوم الفريق الحاليين والمتفاهمين، مثل ميسي وأنييستا وبويول وتشافي هيرنانديز وسيسك فابريغاس، وحتى المدرب غوارديولا، فضلاً عن الاستعداد لتقديم نجم جديد سيكشف عنه رسمياً في الـ« كلاسيكو »، وهو كوينكا (20 عاماً)، العائد الى الفريق بعد إعارة لمدة عام الى نادي مقاطعة ساباديل، الذي يلعب في الدرجة الثانية.

والآن وصلنا إلى إجابة السؤال الأهم، وهو من سيفوز في ذهاب الدوري الاسباني؟ والاجابة ليست سهلة كما كانت العام الماضي، الذي شهد فوز برشلونة بالخماسية التاريخية ذهابا والتعادل 1-1 إيابا، ثم حسم نصف نهائي أوروبا والتأهل لهزيمة مانشستر يونايتد في النهائي، لأن الريال هذا الموسم « مرعب »، وتهتز له الأبدان عند مشاهدته يجلد شباك خصومه في الدوري المحلي ودوري أبطال أوروبا دون رأفة.

وبما أن المباراة ستقام على ملعب سنتياغو برنابيو بأرض الريال، ووفقا للحساسية التي تجعل للمباراة حساباتها الخاصة لدى الفريقين، والضغط النفسي الذي يعيشه مورينيو بهدف الثأر وإثبات الذات أمام برشلونة، فإنني أتوقع فوزا صعبا لفريق ميسي.. مع فائق الاحترام لجمهور الريال.

http://twitter.com/#!/ahmad6663
 

sheybbb@yahoo.com

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .

الأكثر مشاركة