خليفةُ زايد

هناك فرق كبير بين رؤساء الدول، سواء أكانوا من أنظمة ديمقراطية أم ملكية، ممن يتولون هذا المنصب، ويتعاملون مع شعوبهم وفق تقاليده وقوانينه الصارمة، وبين رئيس يدرك ويؤمن بأنه جزء من الشعب، وهو في جميع أوقاته يتحلّى بصفات الأب قبل الرئيس.

هذا هو خليفة بن زايد الأب، والقائد، والحكيم، والحليم، ليست هذه صفات مجاملة، ولا شعارات «مضطرون» لترديدها خوفاً، كما هي الحال في كثير من الدول، بل هي صفات متأصلة في هذا الإنسان، ويدرك الجميع وبشكل ملموس، أنه بالفعل صاحب أكبر قلب رحيم وحليم في آن واحد.

خليفةُ زايد، نهل منه حب الخير، وتعلم منه فنون القيادة، واكتسب منه التواضع والرقي في الفكر والعمل، وترعرع في ظل زعيم خالد يعشقه شعبه للأبد، لأنه قضى عمره في خدمة شعبه، ووطنه، وأبدل حالهم إلى رفاهية ورغد عيش، بعد تفكك وضيق وشحّ في كل شيء.

خليفة صاحب الخير، يسبقه خيره أينما ذهب، وصاحب قلب لا يحمل فيه سوى مبادئ الرحمة والعفو عند المقدرة، وصاحب مواقف ومبادرات يترجمها فعلاً لا قولاً، فهو أشد ما يكون كرهاً للشعارات والكلام.

ما فعله صاحب السمو رئيس الدولة، أمس، نابع من سياسة قديمة متأصلة في قيادتنا الرشيدة، التي تؤمن إيماناً مطلقاً بتسخير الإمكانات كافة لمصلحة رفاهية الشعب، وتوفير سبل الراحة والعيش الكريم للمواطنين، والمقيمين أيضاً، فالدولة امتد خيرها للجميع، وتالياً قد لاقت حب الجميع.

لا نقول ذلك بمناسبة قرارات ليس غريباً صدورها من قائد بحجم خليفة بن زايد، بل نقول ذلك حباً وإخلاصاً لهذا القائد الذي سنظل نكنّ له كل حب وتقدير، ونجدد الولاء له في كل وقت، لأنه والد وعادل وحكيم، ولم يكن يوماً رئيس دولة فقط.

إنه الدرس الذي يجب أن يستوعبه كثيرون، فالديمقراطية ليست نظريات وقوالب يجب تطبيقها بحذافيرها، إنما هي ممارسات وسلوكيات، وهي السعي لتوفير حياة رفاهية كريمة للمواطنين، وهي التعامل برقي مع فئات المجتمع كافة، فهل نريد مناخاً أفضل من هذا، وفكراً أرقى من ذلك، وحكماً رشيداً ملتصقاً بالشعب، ملبياً احتياجاتهم على أكمل وجه، مثل الذي يكرسه ويعززه خليفة بن زايد، ومحمد بن راشد، ومحمد بن زايد، وحكام الإمارات؟!

اتركوا لنا الحرية في اختيار ما يناسبنا، ولكم مطلق الحرية في اختيار ما يناسبكم، هذه الرسالة التي نريد إرسالها إلى كل العالم، لا نريد أن نلبس ثوبكم، ومعجبون وفخورون بثوبنا، ما ترونه لديكم نموذجاً أمثل، لا نراه نحن كذلك، فنحن مقتنعون بحياتنا.

نريد الأفضل، لا شك في ذلك، والأفضل نجده دائماً في الحاضر والمستقبل، ونجده دائماً عندما نحتاج إليه، لدينا مشكلات ونواقص، بالتأكيد هي حال جميع دول العالم، لكن الفرق أننا نحظى بوجود من يسعى دائماً إلى علاج مشكلاتنا، وسد النواقص، ومن يعشق حب التطوير والتنمية ورقي الوطن والمواطن.

http://twitter.com/#!/samialreyami

reyami@emaratalyoum.com

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .

الأكثر مشاركة