ملح وسكّر
** استقالة محمد خلفان الرميثي رئيس اتحاد الكرة فاجأت الوسط الرياضي الذي يرى فيه الرجل المناسب في المرحلة الراهنة، حيث شهدت حقبته قفزة نوعية على مستوى نتائج منتخبات الناشئين والشباب من خلال تحقيق العديد من البطولات والإنجازات التي غيرت من مراكز هذه المنتخبات على مستوى القارة. فرحيله يعد خسارة لكرة الإمارات، كونه من الكفاءات التي سجلت حضوراً قوياً على المستوى القيادي والإداري، خصوصاً أن تلك البطولات ارتبطت باسمه لوجوده على رأس الهرم الكروي الإماراتي. لكن للاستقالة أبعاداً أخرى، فمن مسبباتها اصطدام الرميثي بواقع أعاق وعطل خطط وبرامج اتحاد الكرة التي سعى من خلالها لتطوير العمل الإداري والفني في الأندية، كما أن حالة الانحدار الفني التي أصابت المنتخب الأولمبي عجلت في حسم أمر رحيله، خصوصاً أن الجميع وضع آماله في هذا المنتخب الذي صارت مهمته شبه مستحيلة في التأهل لأولمبياد لندن. لذلك جهود بوخالد كانت واضحة ولايمكن أن ينكرها سوى جاحد، إلا أن ما عاناه الرجل في الفترة الأخيرة من واقع كروي مريض كان بمثابة القشة التي عجلت بالاستقالة!
** معاناة الأسطورة مارادونا ستستمر طالما هناك من يسعى لتحقيق بعض المكاسب من ورائه، خصوصاً بعض أصحاب الصافرة الذين اعتاد بعضهم على فرد عضلاته أمام المدربين، ومنهم مارادونا، والذي أشار مراراً الى أن ما يقوم به بعض الحكام سيضر اللعبة، وسيقضي على المتعة التي نفترض أن تكون حاضرة في بعض اللقاءات. فمهما اتفقنا أو اختلفنا مع بعض تصرفاته أو حركاته إلا أنه يبقى مكسباً وإضافة للدوري لايمكن إنكارها، حيث أسهم بشكل واضح في رفع وتيرة المنافسة والإثارة، لكن لا أعلم إلى متى سيظل بعض أصحاب الصافرة في هذه الطريقة والأسلوب الذي ينبري منه أحياناً القصد والهدف من مضايقة الأسطورة، حيث صار الأمر مكشوفاً ومفضوحاً للمشاهد!
** تغيير المدربين و« تفنيشهم » يعتبر ظاهرة موسمية في دورينا، حيث أصبحت أمراً اعتيادياً وطبيعياً في دورينا، حينما يغير الفريق اثنين أو ثلاثة أو حتى أربعة مدربين في الموسم الواحد. فهذا ما يحدث حالياً مع أندية كثيرة، منها فريق دبي الذي أقال الروماني إيوان، أخيراً، ليكون المدرب الثالث للفريق منذ انطلاقة الموسم، فهي سياسة غريبة وغير مفهومة من إدارة النادي، التي يبدو أنها تبحث عن شماعة لتعليق أخطائها وحجب الأنظار عنها، في الوقت الذي يتساءل فيه الجميع، هل قرار جلب المدربين في الأندية قرار فني أم إداري؟!
** أخيراً فوز العين على الأهلي وخسارة الشباب أمام الشارقة وقبله تعثر الجزيرة، أعطى البنفسج مساحة للانقضاض على الصدارة والقبض عليها للمرة الأولى، بعد غياب لمواسم عدة، فقد اختلف الوضع اليوم، حيث عادت للزعيم هيبته وقوته.
لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .