منكم السموحة

كيف نعيد المنتخب الوطني؟

أحمد أبو الشايب

تنتظر اللجنة الانتقالية المؤقتة، التي تشكّلت لإدارة شؤون اتحاد كرة القدم برئاسة يوسف السركال، ومن بعدها الاتحاد الذي سيُنتخب بعد ثلاثة أشهر لتولي دفة الأمور الكروية للسنوات الأربع المقبلة، ملفاً فنياً بالغ الأهمية يتمثل في المنتخب الوطني الأول، الذي خرج بخفي حنين من تصفيات كأس العالم، المقررة نهائياتها في البرازيل ،2014 دون ان يترك له مؤشرا أو بصمة تدله على طريق العودة من جديد، ما دفع الكثيرين إلى للاعتقاد أن « الأبيض » لا فائدة منه، ومكانه خانة النسيان، حتى بدء تصفيات مونديال ،2018 المقررة في روسيا.

وسمعنا أن اللجنة المؤقتة ستعطي الأولوية في تفكيرها بالفترة المقبلة لإعادة ترتيب بيت الاتحاد الداخلي من جديد، في مواجهة تحديات وملفات إدارية مثل تأمين الموازنة المالية، وإعادة النظر في لوائح وقوانين عدد من اللجان والحكام ودوري المحترفين، وتتأنى في تنفيذ الخطط المتعلقة بالمنتخب الوطني، على اعتبار أنه خرج من تصفيات المونديال وليس أمامه أي مشاركة مستعجلة تتطلب التدخل السريع، للتعاقد مع مدرب كفؤ يمكن ان يحمل آمال وتطلعات الشارع الرياضي العالمية، وكأن المنتخب لا يشارك الا في البطولة الأولى على مستوى العالم.

ولابد للجنة، التي تشكلت أمس برئاسة السركال، البحث عن مدرب جديد، وأن تكثف عملها ومنذ الساعات الأولى لتعيينها، لإيجاد الشخصية صاحبة الخبرة اللازمة لتأسيس قاعدة من المنتخبات الرديفة، وانتقاء العناصر الجديرة بحمل شعار الامارات في البطولات الخارجية، والقادرة على فهم نفسية اللاعب الإماراتي.

وأعتقد ان أولى لبنات البناء تبدأ من عدم التعالي على البطولات الاقليمية، وإعلان المشاركة الحقيقية وبالمنتخب الاول في أي فرصة تلوح في الافق، وأولاها كأس العرب المقررة في جدة في يونيو المقبل ،2012 ومنها الانطلاق الى كأس الخليج، التي تستضيفها البحرين ،2013 ثم التحضير لكأس اسيا الـ،16 المقررة في استراليا ،2015 حتى لا تتكرر اخطاء الماضي عندما شاركنا خليجيا بالصف الثاني في «خليجي20» باليمن، ثم شربنا «مقلب» كأس اسيا ،2011 التي جرت في قطر بالخروج من الدور الاول، حتى جاءت ضربة تصفيات كأس العالم في أول اختبار وظهور حقيقي للمدرب كاتانيتش.

وكيف نقفز لمقارعة أقوى منتخبات آسيا ومزاحمتها على بطاقات التأهل للدور الحاسم في كأس العالم، من دون أن نلتقي معها في بطولات تمهيدية تقيس مستوانا وتعطينا مؤشرات عن اخطائنا، التي يمكن ان نعالجها حتى لا نتفاجأ بصدمة تعيدنا الى مرحلة الصفر، ولنا العبرة في منتخب البرازيل الذي بدأ يتعرض للنقد من الان، لتصحيح مساره قبل مونديال ،2014 بسبب ظهوره غير المقنع في البطولات والمباريات التي لعبها.

لا يمكن للشارع الرياضي ان ينتظر حتى تصفيات كأس العالم ،2018 ويجلس مكتوف الايدي، من دون ان يعيش الاجواء، ويشاهد المنتخب يشارك ويخسر ويربح في بطولات، ربما تكون اقل اهمية من المونديال، لكنها محطات من الضروري تخطيها في مرحلة إعادة بناء «الابيض»، على امل تكرار إنجاز .1990

http://twitter.com/#!/ahmad6663
 

sheybbb@yahoo.com

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .

تويتر