سوالف رياضية

عباقرة الفشل

عبدالله الكعبي

-- يعيش دوري المحترفين حالة من التخبط بعد الإقالات الكثيرة للمدربين، وأجزم أن هناك دفعة كبيرة من لاعبينا المحترفين في طريقها للرحيل أيضاً، بعد فشل بعض إدارات الأندية في التعاقدات مع الأجانب، والسبب يعود إلى «عباقرة الفشل» الموجودين في الأندية لإبرام الصفقات، والأدلة حاضرة وبكثرة.

لا أعلم ماذا يريد فريق دبي من دورى المحترفين؟ وما سياسة النادي؟ تغيير أكثر من مدرب، وفي هذا الوقت أمر خطير وبات لابد من وقفة ومحاسبة النادي، فالتخبط الذي يعيشه نادي دبي ونحن في الجولة الثامنة أمر مستغرب، بعدما كان في يوم من الأيام الحصان الأسود في دورينا.

-- لاتزال الأندية تقض مضاجعها، بعدما أصبحت بين فكي الكماشة، فمن جهة ينهكها اللاعب بحصوله على كل ما في الخزينة، ومن جهة أخرى تطالب الجماهير بالحصول على خدمات اللاعبين الذين يطلق عليهم «السوبر» الذين يغيبون عن دورينا.

-- البرامج الرياضية تحولت الى برامج لكرة القدم فقط، كأنه لا توجد رياضة في الإمارات سوى كرة القدم، ولذلك فعلى البرامج الرياضية الاهتمام بجميع الألعاب الرياضية، وعدم الانحياز لكرة القدم على حساب بقية الألعاب الرياضية الأخرى، التي تحقق أكبر الإنجازات والميداليات التي تعجز فرق كاملة في كرة القدم عن تحقيق ولو ميدالية واحدة منها فقط.

-- تحول بعض الأستوديوهات التحليلية الى «دكاكين» تجارتها التضليل فكلامها مكرر ومحفوظ ومعروف، وتسمع عن المثلث المقلوب الذي يلعب تحت رأس الحربة، وخطط اللعب التي تتحول تدريجياً على أرض اللعب من 4/2/4 إلى 3/5/2 ومشتقاتها، بخلاف الضغط من نصف الملعب، وأنا أفهم أن المحلل عندما يكون خبيراً، سواء كان مدرباً أو لاعباً كبيراً، فإنه يقرأ المباريات بعين مختلفة، ويجعل المتفرج يعيش خلفيات المباراة، خصوصاً أن معظم المعلقين يكلمنا فقط عما نراه، ولا نحتاج إلى الكلام عنه، وعموماً فقد أصبحت أزمة التحليل الرياضي وظيفة لكل من يريد أن يترزق، ويبحث عن المال والشهرة فقط ولو على حساب المشاهد.

-- لا أعلم سر السعادة والتهليل لمجرد الفوز بميداليات في الدورة العربية، رغم أن الجميع يعلم أننا أفضل بكثير من بعض الأشقاء لأسباب عدة،لكن أتحدى أن يعلن أحد أننا سنحقق ميداليات في دورة الألعاب الأولمبية وهي الأساس، ومن هنا أقول لا داعي لتصريحات بعض مسؤولي الاتحادات التي لم تحقق إنجازات، ولنركز على المرحلة الأهم المقبلة.

-- الخلافات والانشقاقات تظهر بين أعضاء اتحاد الكرة السابقين، وهذا يدل على وجود خلاف كبير بينهم في الفترة الماضية، وهذا ما أثر في الجو العام في الرياضة الإماراتية.

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .

تويتر