مورينيو وحظه السيئ مع برشلونة
من سوء حظ مدرب ريال مدريد، البرتغالي مورينيو، ان كابوس برشلونة والبرغوثة ميسي، سيبقى يلاحقه في منامه واحلامه، مهما حاول الهروب منه وتحاشَى مواجهته في مباريات الكلاسيكو التي باتت بطولات بحد ذاتها ومعركة اعصاب يرتجف امامها كل من تعنيه هذه المباراة داخل وخارج الملعب.
ويدرك مورينيو، وكذلك جمهور وعشاق النادي الملكي، خصوصاً العرب، ان لقاء الغريمين أصبح محسوماً، كعلامة تجارية مسجلة لبرشلونة إلا ما ندر، وهذا ليس تحاملاً على ريال مدريد لكن وفق الأرقام والإحصاءات والنتائج المسجلة، وتحديداً في الموسم الماضي، الذي عشنا فيه قصة «الليالي السبع» التي اكدت علو كعب ابناء المدرب غوارديولا بعد فوزهم بأربعة «كلاسيكوهات» والتعادل مرتين وخسارة واحدة في نهائي كأس ملك اسبانيا.
وليلة بعد غد الأربعاء سيقص اكبر ناديين في العالم، من الناحية الجماهيرية والقدرة الفنية والمالية، شريط اللقاءات الممتعة التي تجمعهما في العام الجديد 2012 بلقاء كلاسيكو جديد تفوح منه رائحة الثأر لمورينيو الباحث مع جمهور ريال مدريد الممتد في اصقاع الأرض، عن «شفاء الغليل» من سارق الفرح ميسي ومديره الفني غوارديولا وشلة «الأوغاد» في فريق برشلونة، ومن ضمنهم الكابتن بويول والبطة داني الفيش والعقل المدبر انييستا و«الدنجوان» بيكه والساحر الجديد سانشيز.
وبالمناسبة فإن لقاء الفريقين ليس مصادفة بعد تأهلهما الى ربع نهائي كأس الملك، وانما مدروس من الاتحاد الإسباني الذي يتعمد وضع كل منهما بطريقة موجهة عند اجراء القرعة، حتى يتيح لهما فرصة الالتقاء وامتاع ملايين المشجعين، ما يخدم الأهداف التسويقية للبطولات الإسبانية التي باتت تتصدر البطولات الأوروبية وتسرق الأضواء من الدوريين الإيطالي والإنجليزي.
ويعلم مورينيو انه يقدم افضل اداء في العالم ويقود حالياً اقوى فريق كرة قدم، لكن هذا بشرط عدم ذكر اسم برشلونة، ويتمنى «مو» ان يستيقظ باكراً ويسمع خبر كارثة تبيد هذا الفريق عن بكرة ابيه، او ربما يفكر في انهاء مغامرته مع نادي ريال مدريد، والانتقال الى الدوري الإنجليزي او العودة الى الدوري الإيطالي حتى يتخلص من هذه المعضلة التي تقف في حلقه كالشوكة، وتمنعه تحقيق الإنجازات الكبيرة، رغم انه مؤهل للفوز مع الفريق الحالي بكأس العالم.
وكلاسيكو الأربعاء كأي مباراة بين الطرفين يصعب التكهن بنتيجتها، وهي خارج التوقعات من ناحية جاهزية الفريقين ومسيرتهما الحالية في الدوري، وغالباً ما تصب فيها النتيجة لمصلحة برشلونة، كما ذكرنا سابقاً، بسبب خوف لاعبي الريال من هذه المواجهة، خصوصاً كريستيانو رونالدو الذي ينقلب اداؤه من القمة الى الأسفل عند اللعب امام برشلونة، وتتذكرون أسوأ مباراة له هذا الموسم في الكلاسيكو الأخير في الدوري الإسباني الذي فاز به برشلونة 3-.1
واخيراً.. أتوقع محصلة نهاية في لقاءي الذهاب والإياب لمصلحة ريال مدريد، لما تعنيه هذه المباراة للفريق الأبيض وارتباطه بالاسم الملكي، مقابل الشعور الانفصالي لإقليم كاتالونيا وعدم الاكتراث بها من جهة برشلونة.
http://twitter.com/#!/ahmad6663
لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .