«كلاسيكو» كأس دبي العالمي
ترك كأس دبي العالمي للخيول في نسخته الـ17 التي أقيمت ليلة السبت انطباعات مؤثرة في نفوس متابعي السباق الأغلى في العالم، وأنا منهم، ولمسنا حجم الفرحة في أعماق الجماهير التي زحفت إلى مضمار مدينة ميدان، وفاقت في تعدادها الـ60 ألف متفرج تفاعلوا مع تفاصيل أحداث الأشواط التسعة وما رافقها من فعاليات ومهرجانات وألعاب نارية وقفز مظليين وطائرات استعراضية في يوم احتفالي نبضت به مدينة دبي وعم الإمارات والعالم.
وفي شوط كأس دبي العالمي، ارتفع حجم المشاهدة إلى الملايين عبر شاشات التلفزيون في أرجاء الكرة الارضية، وشاهدنا الجمهور يتفاعل مع الحدث في المقاهي، في مشهد لا يتكرر إلا في مباريات الكلاسيكو الإسبانية التي تجمع ريال مدريد مع برشلونة، وحبست الأنفاس مع انطلاق الخيول الـ13 المشاركة في السباق، وتوقع الجميع فوز المرشح «كابوني»، قبل أن ينطلق «مونتيروسو» العائد لخيول غودلفين الإماراتية من المركز الخامس ليشق طريقه إلى المركز الأول في لعبة مثيرة انتهت لمصلحة خيول الإمارات في المراكز الثلاثة الأولى، واسعدت اسطبلات غودلفين بعد ست سنوات من الانتظار، ونالت خيول الإمارات اللقب الثامن لها لتحسم «كلاسيكو» المنافسة مع الخيول الأميركية بفارق لقب لمصلحة خيولنا.
ونبارك لسيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، هذا الانتصار لخيول غودلفين والإمارات وعودة بشائر الخير إلى دبي، وانتشار التفاؤل برياضة الإمارات التي افتتحت عام 2012 بالإنجازات الكبيرة بداية من تأهلنا إلى نهائيات مسابقة كرة القدم في اولمبياد لندن ،2012 وإن شاء الله يكون ختامها مسكاً بالتأهل إلى مراكز متقدمة في الاولمبياد، وتبوؤ الاندية مراكز متقدمة في دوري أبطال آسيا وفي جميع المسابقات المقبلة.
وفي كأس دبي كان اللافت الحضور الجماهيري والمتابعة التي فاقت التوقعات، رغم أن اللجنة المنظمة فرضت رسماً رمزياً لدخول الجمهور هذا الموسم قدره 25 درهماً، ما يؤكد أن كأس دبي العالمي في تطور وتقدم مستمرين من عام إلى آخر، وربما يأتي يوم لتتنافس كبرى محطات التلفزيون على شراء نقل أحداث السباق بمبالغ كبيرة نتيجة الاقبال الجماهيري المتزايد، خصوصاً أن نسخة هذا العام شهدت تطوراً مهماً في تنوع الجنسيات التي حضرت إلى ميدان لمتابعة السباق من مختلف أنحاء العالم، فمنهم اليابانيون والشرق آسيويين، ومن أميركا الجنوبية وإفريقيا وأستراليا، بعد أن كان الحضور يقتصر في معظمه على الأوروبيين وبعض الجاليات العربية مثل السودانيين.
❊❊❊
واقعة زوجة مارادونا لا يتحملها نادي الشباب كمجلس إدارة، كما أن مارادونا لم يخطئ في تصرفه بالدفاع عن زوجته، فالمشكلة فردية يتحملها المشجع كطرف وزوجة مارادونا كطرف ثانٍ، ومن شعر بالضرر عليه اللجوء إلى القضاء، وإلا فالمسامح كريم.
http://twitter.com/#!/ahmad6663
لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .